الحكم على زوجين لاستعبادهما مغتربين في منزل يعرف بـ “بوابة الجحيم”
كشفت مصادر مطلعة أنه حُكم على الزوجين السجن لمدة 25 عامًا بعد استعبادهما مغتربين في منزل بمدينة بريستول يُطلق عليه اسم “بوابة الجحيم”.
Twisted couple kept 10 slaves locked in UK house of horrors dubbed 'gate to hell' https://t.co/yPT8fH6Uuv pic.twitter.com/2NbWAAX8Iu
— The Mirror (@DailyMirror) June 22, 2022
قام ماروس تانكوس وجوانا جومولسكا بتهريب ما لا يقل عن 29 شخصًا إلى المملكة المتحدة بعد أن وعدوهم بحياة أفضل. في الواقع، قاما بحبس الضحايا في أحد الممتلكات، وأجبروهم على العمل بدون أجر، وكان الزوجان ينفقان أرباحهما على السيارات والمقامرة.
والجدير بالذكر أن بعضهم نشأ في دور للأيتام في سلوفاكيا. جاؤوا للمملكة المتحدة بعد أن وعدهم الزوجان بحياة أفضل، ليتم احتجازهم بعدها “كسجناء” في الممتلكات، وليتعرضوا للضرب والتهديد بالقتل.
ويذكر أنه تم إجبار الضحايا على العمل دون تلقي أجر في شركة تانكوس لغسيل السيارات في بريستول قبل الذهاب إلى وظائف أخرى خلال الليل، حيث كان الزوجان ينفقان أجور ضحاياهما على السيارات والمقامرة.
كما يذكر أن إحدى الضحايا أُجبرت على العمل في مغسلة السيارات وذراعها مكسورة، بينما هربت أخرى بعد أن حملت وأنجبت طفلاً يعاني من سوء التغذية.
وقال ممثلو الادعاء إن “الأوضاع المروعة حقًا” امتدت لما يقرب من عقد من الزمان، حيث تعرض الضحايا “لحياة من البؤس لملء جيوب شخصين قاسين”.
حكم على تانكوس البالغ من العمر 45 عاما بالسجن 16 عاما وغومولسكا البالغة من العمر 46 عاما بالسجن تسع سنوات في محكمة بريستول كراون اليوم الأربعاء بعد إدانتهما بجرائم العبودية الحديثة في أبريل / نيسان بعد محاكمة استمرت ثلاثة أشهر.
وكان معظم الضحايا – الذين تتراوح أعمارهم بين أواخر سن المراهقة وحتى الثلاثينيات من العمر – من الرجال غير القادرين على التحدث باللغة الإنجليزية، ومن بينهم شخص تعرض للتهديد بالقتل إذا حاول الهرب.
وقال موريسون إن تانكوس الذي تعود أصوله إلى سلوفاكيا، كان له تواصل بمنازل الأطفال في بلده الأصلي ولديه “إمداد جاهز” من الضحايا المعرضين للخطر.
وأخبر تانكوس ضحاياه أنه يمكنهم الاحتفاظ بنصف أجورهم كل شهر، بينما سيحتفظ بالنصف الآخر للإيجار والطعام. في الواقع، لم يتلق الضحايا أي أموال وتم إنفاق أرباحهم من قبل المتهمين.
كما استحوذ الزوجان على وثائق هوية الضحايا وهواتفهم وبطاقاتهم المصرفية، وفتحوا حساباتهم المصرفية معهم، وكذلك تقدموا بطلبات للحصول على قروض وبطاقات ائتمان بأسمائهم.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات في سلوفاكيا نبهت المجلس الوطني التأسيسي لأول مرة في عام 2017 إلى أن أحد مواطنيها “هرب من العبودية” من عنوان في بريستول.
وأدى هذا إلى إجراء تحقيق في فبراير 2017 وتم القبض على تانكوس وغومولسكا في يوليو / تموز من ذلك العام. تم العثور على خمسة ضحايا – جميعهم من الرجال السلوفاكيين – داخل المبنى يوم الاعتقالات.
فيديو: المتظاهرون في بريستول يحطمون تمثال لتاجر عبيد ويلقون به في المياه |
المصدر/ Sky news