الحجر الصحي سيكون إلزاميًا على المخالطين للمصابين حتى إذا لم يصابوا بفيروس كورونا

قال وزير الصحة العامة هوجو دي يونغ للبرلمان إن الحكومة ستطبق الحجر الصحي الإلزامي على الأشخاص الذين تعاملوا عن قرب مع مصاب بفيروس كورونا حتى لو لم تثبت إصابتهم بفيروس كورونا.

و يحدد مسؤولي مراكز الصحة العامة GGD هؤلاء المخالطين من خلال تتبع مصدر العدوى وتعقب الأشخاص.

ويريد الوزير أيضًا فرض الحجر الصحي الإلزامي على المسافرين القادمين من دول ترتفع بها نسبة الإصابات. في الوقت الحالي تكتفي الحكومة بتوجيه النصيحة للعائدين من السفر بالعزل المنزلي فقط لكن يريد الوزير جعل ذلك إلزاميًا.

وذكر دي يونج أن الأشخاص في الفترة الأخيرة لم يتعاونوا مع مسؤولي GGD بالشكل المطلوب “ولهذا نحتاج إلى تشديد الإجراءات وجعلها إلزامية منعًا لحدوث موجة ثانية”.

كما تدرس الحكومة إلزام الأشخاص بالتعاون مع السلطات في تعقب وتتبع مصادر العدوى، وطالب دي يونغ بتغريم المخالفين.

وقال دي يونج إن إجراءات الحجر الصحي الإلزامي في هولندا سوف تُنفذ على مراحل وبالتشاور مع المناطق الأمنية بدءً من النصف الثاني من الأسبوع المقبل.

جدير بالذكر أن الأشخاص الذين لن يمتثلوا لـ الحجر الصحي الإلزامي في هولندا سيواجهون غرامات مالية ويمكن أن يقدموا للمحاكمة، لكن لم تحدد النيابة العامة العقوبة التي سيحصلون عليها.

الحجر الصحي إلزامي وفقًا للقانون

وأشار الوزير إلى أن قانون الصحة العامة ينص على إجبار المصاب على العزل الذاتي.

وأوضح أنه لا يحق لأصحاب العمل إجبار الموظفين، الذين طلبت منهم مجالس الصحة المحلية بالبقاء في الحجر الصحي، على العودة إلى العمل، وأن ارشادات المجالس المحلية هي مشورة طبية يجب أن يلتزم بها أصحاب العمل وفقًا لقانون العمل، مع إمكانية العمل من المنزل إذا كانت حالتهم الصحية تسمح بذلك.

وأضاف دي يونغ ” الحجر الإلزامي إجراء قاس لكن له ما يبرره. الحجر الصحي سيمنع انتشار فيروس كورونا والامتثال له أمر بالغ الأهمية”.

تأتي هذه التدابير الجديدة بعد ارتفاع إصابات فيروس كورونا في هولندا مجددًا خلال الأسابيع الماضية.

أفاد معهد الصحة العامة RIVM أمس الثلاثاء أن الأسبوع الأخير شهد تشخيص أكثر من 4 آلاف شخص بفيروس كورونا في هولندا. كان عدد الحالات في الأسبوع السابق  2.600 فقط.

وقال ياب فان ديسل من RIVM إن عدد الوفيات أقل بكثير مما كان عليه في الموجة الأولى وأرجع ذلك إلى أن “الأشخاص المصابين الآن أصغر سنًا بكثير من المصابين في الموجة الأولى، ولا يعانون من مشكلات صحية كثيرة لهذا لا يحتاجون إلى رعاية في المستشفى”.

عدة إصابات في أكبر اتحاد طلابي في البلاد.. وأكثر من 100 طالب في الحجر الصحي

دراسة تصنف أفضل قناع للوجه في منع عدوى فيروس كورونا