لندن – بريطانيا بالعربي: استقال السير كيم داروش Kim Darroch سفير المملكة المتحدة لدى الولايات المتحدة بعد تصاعد أزمة رسائل البريد الإلكتروني المسربة التي تنتقد إدارة الرئيس ترامب.

أعلن ترامب أن الولايات المتحدة لن تتعامل مع السيد كيم سفير المملكة المتحدة على أراضيها.

وكان الرئيس الأمريكي قد وصفه بأنه “رجل غبي” بعد ظهور رسائل بريد إلكتروني سرية وصف فيها السفير إدارة الولايات المتحدة بأنها “خرقاء وغير كفؤ”.

وفي رسالة إلى وزارة الخارجية، قال السير كيم إنه يريد إنهاء التكهنات حول موقفه حيث قال “الوضع الحالي يجعل من المستحيل بالنسبة لي أن أؤدي دوري كما أريد”.

وأدت استقالة السير كيم إلى دعم واسع، حيث علقت تيريزا ماي إن رحيل السير كيم “أمر يدعو لعميق الأسف” بعد أن قال سفير بريطانيا أنه من المستحيل أن يستمر.

كما أدت استقالة السفير إلى انتقادات واسعة لبوريس جونسون المرشح المحتمل لمنصب رئيس الوزراء في المملكة المتحدة.

حيث ذكرت بعض المصادر أن قرار السيد كيم بالاستقالة جاء بعد أن رفض جونسون دعمه خلال مناظرة بين المرشحين لرئاسة حزب المحافظين، هانت وجونسون، مساء أول أمس الثلاثاء.

كان جيريمي هانت قد سئل بوريس جونسون أكثر من مرة ما إذا كان سيحتفظ بالسير كيم في منصبه إذا أصبح رئيسًا للوزراء، لكن جونسون رفض الإجابة.

جدير بالذكر أن السيد جونسون قد هاتف سفير بريطانيا السابق بعد ظهر أمس الأربعاء.

وقالت مصادر مقربة من جونسون أنه أشاد بتفان السير وعمله الشاق.

وبعد الاستقالة قال جونسون إنه “دبلوماسي رائع”.

في حين يرى السير آلان دنكان الذي يدعم السيد هانت في صراع رئاسة الحزب أنه “تمت التضحية بدبلوماسي رائد من أجل خدمة مصالح جونسون الشخصية”.