إيقاف كاهن عن العمل في أمستردام بسبب إعلانه عن ميولة المثلية!
ميشيل علي – أمستردام: طالبت أبرشية هارلم الكاهن بيير فالكرينخ بالتوقف عن واجباته الكهنوتية مؤقتًا. حيث انه في يوم الأحد الماضي، صرح كاهن أمستردام بميوله المثلية خلال قداس أقيم على شرفه في الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لخدمته الكهنوتية في كنسية فريديسكيرك بالعاصمة الهولندية امستردام، وفقًا لتقرير هيئة الاذاعة الهولندية NOS.
واختتم الكاهن فالكرينخ خطابة بحديث عن قصة “الفيل الوردي الكبير” في الكنيسة الكاثوليكية. وارتدى الكاهن -البالغ من العمر 57 عامًا – أثناء الاحتفال رداءًا ورديًا، حيث سُمح له بارتداءه لأن اللون الوردي هو جزء من يوم الأحد الرابع من الصوم الكبير ، وتحدث عن الصمت التام الذي يسود أوساط الكنسية حول المثلية الجنسية. وقال “لقد عانيت كثيرا من ذلك”.
وتحدث فالكرينخ عن حياته كمثلي جنسي في الخفاء، ووصف أيضًا زياراته إلى غرف الساونا والنوادي المثلية.
ووفقا لصحيفة NOS فقد طالبت الأبرشية من الكاهن بعد تصريحاته، بالتنحي مؤقتاً، وذلك لأنه لم يفي بشروط التبتل الكهنوتي الذي يحرم عليه الجنس والعيش حياة عازبة.
وكتبت الأبرشية: “لقد صرح الكاهن الآن بشكل لا لبس فيه إلى العلن إنه لم يفِ بنذره في التبتل الكهنوتي ، ولم يستطيع أن يفي به”. وذكرت الأبرشية أن الكاهن علاوة على ذلك، تحدث عن التسامح مع المثلية الجنسية وهو أمر غير مقبول بالنسبة لتعليمات وممارسات الكنيسة الكاثوليكية الرومانية.
وقال أستاذ التاريخ الكنسي بول فان خيست لـ NOS: “إن تصريح الكاهن فالكرينج بمثليته الجنسية كان حدثاً مميزاً، حيث أنه من النادر أن يقوم كاهن بالإعلان بهذا الشكل بأنه لا يعيش حياة عزوبية تبتلية. وأن إيقاف الكنسية له يعد أمراً منطقياً، وذلك لأن من شروط الكهانة أن تكون أعزباً بتولاً.ولكن الكاهن يدفع ثمن صراحته وإعلانه هذا. كما أن هذا التصرف من الكنيسة يعطي الإشارة للقساوسة الأقل شجاعة بأن تبقى أفواههم مغلقة واحتمال تعرضهم لنفس المصير في حال تحدثهم.
ويضيف الدكتور خيست: ” أن على الكنيسة أن تركز في تدريبها للقساوسة على معنى أن تعيش حياة عازبة تبتلية. وأن أي شخص يشك في قدرته على القيام بهذه النذور عليه ألا يصبح كاهناً. ولكن من المؤسف أن الكنيسة لا تقوم بأي من ذلك. وفقا لما ذكره أستاذ التاريخ الكنسي للصحيفة.
كما أظهرت دراسة نشرت مؤخرًا من قبل عالم الاجتماع فريدريك مارتل أن نسبة كبيرة من رجال الدين في الفاتيكان هم من المثليين جنسياً. وأشار الكاهن فالكرينج إلى هذه الدراسة أثناء خطابة يوم الأحد. وهو يعتقد أيضًا أن الرجال المثليين يختارون في كثير من الأحيان الكهنوت أكثر من الرجال المغايرين جنسياً.
وقال الكاهن في مقابلة مع صحيفة De Gaykrant، أنه قرر أن يصبح كاهناً “كخيار للهروب من مثليتي الجنسية”. وأن اختياره للتكهن كان بدافع كبح وإنكار ميوله المثلية. وأن جماعة صغيرة من المقربين من الكاهن كان تعلم بميولة المثلية.
وكما يعرف عن الكاهن رغبته في الإبحار مع قارب الأديان العالمية في عرض أوربا للقوارب عام 2016 في امستردام ولكنه لم يحصل على تصريح بذلك وفقاً للصحيفة.
https://twitter.com/tanjaineke/status/1112348489537777664?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1112348489537777664&ref_url=https%3A%2F%2Fnltimes.nl%2F2019%2F04%2F02%2Fcatholic-diocese-calls-gay-amsterdam-priests-suspension