هولندا تشهد ردود فعل متباينة حول إجراءات كورونا الأخيرة
شهد المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم أمس الثلاثاء قيام رئيس الوزراء مارك روته ووزير الصحة هوغو دي يونغ بتوسيع الحزمة الحالية من إجراءات كورونا للحد من انتشار الفيروس.
How has the Netherlands reacted to the new COVID-19 rules? https://t.co/bT1UVh8kUc #CoronaNL #Restrictions #PressConference pic.twitter.com/msS1yBalDZ
— IamExpatNL (@IamExpatNL) November 3, 2021
غير أنه قبل بضعة أسابيع فقط، قالت الحكومة الهولندية إنها تأمل في رفع جميع القيود المتبقية في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني. فكيف ردت هولندا على إجراءات كورونا الجديدة؟
وبحكم الإجراءات الجديدة، ستصبح شهادة كورونا إلزامية في مجموعة واسعة من القطاعات والشركات، حيث أوضح متحدث باسم جمعية المتاحف الهولندية أن القاعدة الجديدة ستثقل كاهل المتاحف في جميع أنحاء البلاد بتكاليف إضافية وعدد أقل من الزوار.
كما شعرت العديد من الجمعيات الرياضية بإحباط كبير بسبب هذه الأخبار، حيث سيُطلب الآن من كل شخص فوق سن 18 – سواء كانوا هواة أو محترفين – تقديم دليل على التطعيم أو إثبات الشفاء أو اختبار سلبي.
وقالت الرابطة الوطنية للهوكي (KNHB) إن الإجراء يشكل “خطرًا كبيرًا” على المنافسة العادلة، وسيجعل ممارسة هذه الرياضة مستحيلة للجميع، كما سيكون من الصعب للغاية الحفاظ على سيطرة الاتحادات على التدريب والمسابقات.
وبموجب القواعد الجديدة، سيُطلب أيضًا من الحانات والمطاعم والمقاهي التحقق من تصاريح الدخول الخاصة بجميع العملاء، حتى الجالسين في الهواء الطلق. مما أثار موجة استنكار لدى أصحاب العمل الذين يخشون من الخسائر المالية الكبيرة التي قد تترتب عن هذا الإجراء.
وبالمقابل، أعرب بعض خبراء الصحة عن عدم رضاهم بالإجراءات التي أعلن عنها الوزيران ليلة أمس، ودعوا الحكومة إلى اتخاذ إجراءات ردعية وحاسمة من أجل منع إغلاق آخر في عيد الميلاد.
كما أفادت الرابطة الوطنية للممرضات ومقدمي الرعاية (NU’91) أيضًا أن غالبية أعضائها شعروا أن الإجراءات الجديدة لن تذهب بعيدًا بما يكفي لمنع انتشار فيروس كورونا في هولندا. حيث قال 95 في المائة من الأعضاء الذين يقدر عددهم بـ2.000 إنهم لا يعتقدون أن هذه الإجراءات ستمنع موجة رابعة من الإنتشار في هولندا.
من جهتهما، انتقد الأستاذان باس فان دن بوتي وأريين بوين المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم أمس الثلاثاء. حيث قال فان دن بوت، وهو أستاذ الاتصالات الصحية في جامعة أمستردام إنه بعد فترات الاسترخاء في سبتمبر/ أيلول الماضي، كان من “المتوقع للغاية” أن تكون هناك حاجة لمزيد من القيود.
وفي غضون ذلك، وصف بوين، وهو أستاذ المؤسسات العامة والحوكمة في جامعة ليدن، قرارات الحكومة خلال الأسابيع القليلة الماضية بأنها “فشل ذريع”.
الشرطة الهولندية وضباط خدمة المجتمع (BOAs) قلقون أيضًا بشأن الإجراءات الجديدة، موضحين أنه سيكون من الأصعب الآن ضمان التزام الأفراد والشركات بالقواعد.
وقال خيرت فان دي كامب، رئيس نقابة شرطة ACP: “كان من الأفضل لو كانت الحكومة قد خففت القيود تدريجيًا، كما حدث في العديد من البلدان الأخرى. أما الآن، فعلينا تشديد القواعد مرة أخرى وهذا يسبب الغموض والارتباك بين الناس وقد يشعل فتيل احتجاجات لسنا بحاجة إليه”.
يُذكر أن أحزاب المعارضة في البرلمان ردت بغضب على إجراءات كورونا الجديدة التي أعلنها مجلس الوزراء المؤقت. حيث سيُوجه البرلماني فيبرن فان هاخا اتهامات ضد الدولة في هارلم يوم الجمعة المقبل لأنه وحسب قوله، هناك “تمييز وفصل عنصري طبي”.
المصدر/ Iam Expat