أمستردام هولندا بالعربي: أطلقت بلدية أمستردام خطة عمل جديدة تهدف إلى تقليل عدد الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية (الايدز) في المدينة إلى الصفر بحلول عام 2026. وتشمل الخطوات الواردة في هذه الخطة توسيع خيارات الاختبار وجعل استخدام حبوب مثبط فيروس نقص المناعة البشرية PrEP متوفرا على نطاق أوسع.

وقال مكتب التخطيط في البلدية في بيان صحفي إن “معركة أمستردام ضد فيروس نقص المناعة البشرية بدأت بالفعل تظهر نتائجها” حيث أظهرت الأرقام الأولية لعام 2019 أول انخفاض كبير في الإصابات الجديدة منذ سنوات.

ووفقًا للأرقام الأولية، شخصت مجالس الصحة المحلية 60 إصابة بفيروس نقص المناعة البشرية العام الماضي. بينما في السنوات السابقة، تم تسجل حوالي 100 حالة جديدة.

قد يكون للانخفاض أسباب متعددة، لكن المدينة تعتقد أن استخدام العلاج الوقائي قبل التعرض للمرض والبدء السريع للعلاجات بمثبطات فيروس نقص المناعة البشرية لعب دورًا رئيسيًا. يمكن للمثبطات السيطرة على الفيروس إلى حد أنه لا يستطيع من أن ينتقل إلى شخص آخر.

من جهته قال عضو مجلس الرعاية الصحية “سيمون كوكينهايم” إن المعرفة والخبرة التي اكتسبتها أمستردام في تاريخها الطويل في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية تعطي المدينة مسؤولية استخدامها لتحقيق تأثير أكبر. وأضاف: “الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية الذين لا يعالجون أنفسهم، يمكن أن ينقلوا الفيروس. لهذا السبب يعد الاختبار مهمًا للغاية”.

من الجدير بالذكر أن حوالي 6 آلاف شخص من سكان أمستردام مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية (إيدز) ويقدر أنه يوجد 300 شخص على الأقل لا يعرفون أنهم مصابون.

اختبارات ضمن باقة الرعاية الأساسية:

تعتقد مدينة أمستردام أن اختبارات فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد والأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي لا ينبغي أن تأتي على حساب خصومات الرعاية الصحية، بل يجب أن تكون ضمن الرعاية الأساسية، وستضغط العمدة وأعضاء مجلس البلدية من أجل ذلك على المستوى الوطني. تعتقد المدينة أن جعل هذه الاختبارات ضمن الرعاية الأساسية سيرفع من عدد الاختبارات.

كوكينهايم علق على الموضوع قائلا: “إن السعي من أجل 0 إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية في عام 2026 أمر طموح، ولكنه ضروري”.