ألمانيا – برلين : في حين احتلت الولايات المتحدة المرتبة الأولى ، احتلّت ألمانيا المرتبة الثانية كأكبر وجهةٍ للمهاجرين، وذلك على الرغم من انخفاض الهجرة الإنسانية بشكلٍ كبير ، إلا أن السبب في ذلك هو هجرة الأسرة والعمالة التي لا تزال في تزايد.
حيث قالت منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية (OECD) يوم الأربعاء إن ألمانيا هي ثاني أكبر وجهة للمهاجرين.
وقالت المنظمة أيضاً في تقرير منذ عام 2015 : ” إستقبلت دول منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية الأوروبية بشكل جماعي المزيد من المهاجرين الدائمين أكثر من الولايات المتحدة، ومع ذلك ، تظل الولايات المتحدة أكبر بلد مقصود للمهاجرين تليها ألمانيا.”
وعلى الرغم من ازدياد هجرة اليد العاملة والأسرة ، لاحظت منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية انخفاضاً في الهجرة الإنسانية ،( اللاجئين الفارين من النزاع ) مثلاً
وفي أوج أزمة الهجرة الأوروبية في عام 2015 ، دخل ما يقرب من 900000 مهاجر إلى ألمانيا بموجب سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها المستشارة أنجيلا ميركل ، ومع ذلك ، فقد انخفض هذا الرقم بشكل مطرد منذ ذلك الحين ، مما ساهم في انخفاض إجمالي في الهجرة.
وأضافت منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية قائلةً : ” إن انخفاض الهجرة إلى ألمانيا يمكن أن يعزى بشكل رئيسي إلى انخفاض الهحرة الإنسانية. ”
كما أظهر التقرير أن الألمان ينتقلون بشكل متزايد إلى دول أخرى في منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية، ففي عام 2018 ، ارتفعت الهجرة الألمانية بنسبة 3.3 ٪.
وأفاد التقرير أيضاً بأن “حوالي 16.3٪ من هؤلاء هاجروا إلى سويسرا و 13.5٪ إلى النمسا و 10٪ إلى المملكة المتحدة”.
وبشكل أعم ، إرتفعت الهجرة عبر 36 دولة في منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية بشكل طفيف في العام الماضي، وقال التقرير “ازدادت الهجرة الأسرية والعمالة ، في حين انخفض عدد طلبات اللجوء بشكل حاد”.
