أحد الناجين من حادثة غرق المهاجرين يحكي تفاصيل غرق القارب


كان محمد إبراهيم زادة البالغ من العمر 21 عامًا واحد من اثنين من الناجبن من حادثة غرق المهاجرين يوم الأربعاء الماضي، التي وصفت بأنها أسوأ مأساة منذ بدأت الأزمة الحالية.
Mohammed Ibrahim Zada, 21, who hails from a Kurdish region of Iran, was one of two survivors of last Wednesday's incident – the worst tragedy since the current crisis beganhttps://t.co/JpLHJxFm4s
— Sky News (@SkyNews) November 30, 2021
كان المهاجر محمد إبراهيم زادة على متن القارب المتجه إلى بريطانيا عندما انكمش وانقلب. ويحكي زادة -الذي ينحدر من منطقة كردية في إبران- كيف أمسك الركاب بأيدي بعضهم البعض عندما انقلب القارب في محاولة لإنقاذ أنفسهم من الغرق.
تم انتشال 27 جثة حتى الآن.
وقال إن 33 راكبًا صعدوا إلى القارب بين الساعة 7 مساءً و8 مساءً، لكن مضخة معيبة تسببت في امتلاء القارب بالماء على الفور تقريبًا. حكى أن بعض الناس بدأوا في ضخ الهواء بأنفسهم بينما كان آخرون يفرغون المياه من القارب، لكن جهودهم باءت بالفشل وبدأ القارب يغرق تدريجيًا.
وذكر زادة أنهم تمكنوا من الاتصال بالشرطة الفرنسية والبريطانية قبل أن ينقلب القارب، لكن السلطات من كلا الجانبين اختلفت حول من يجب أن يرسل المساعدة.
قال: “اتصلنا بالشرطة الفرنسية وطلبنا منهم مساعدتنا. أرسلنا موقعنا إلى الشرطة الفرنسية فقالوا لنا أنتم داخل المياه البريطانية”. وواصل: “بعد ذلك طلبنا المساعدة من الشرطة البريطانية لكنهم قالوا اتصلوا بالشرطة الفرنسية”.
وعندما بدأت المياه في التسرب إلى داخل القارب المطاطي، ناقش الركاب مناداة السفين التي رصدوها في القنال، لكنهم قرروا عدم القيام بذلك لأنهم أرادوا الوصول إلى بريطانيا.
وحكى زادة أنه ومهاجرون آخرون أمسكوا بأيدي بعضهم البعض بعد أن سقطوا في الماء حتى لا يغرقوا، ولكن عندما بدأت الشمس تشرق لم يعد بإمكانهم التحمل واستسلموا جميعًا.
بعد ذلك، أنقذ خفر السواحل الفرنسي محمد في النهاية هو ورجل صومالي بعد أن أرسل صيادون نداء استغاثة عقب رؤية جثث طافية على الماء.
تم العثور على جثث طافية في المياه الفرنسية على بعد أميال قليلة من الساحل، بعد أكثر من 12 ساعة، مما دفع صيادًا فرنسيًا لإرسال إشارة استغاثة.
وتحدث محمد إبراهيم زادة عن عائلة رزغار من منطقة كوريش في العراق. ويعتقد أن كازال رزغار، 46 عامًا، وأبناتها هادية 22 سنة وهاستا 7 سنوات وأبنائها توانا 19 عامًا ومبين، 16 عامًا قد غرقوا جميعًا. كانت العائلة قد تحدثوا قبل أسبوع واحد في مقابلة إعلامية عن حلمهم ببدء حياة جديدة في بريطانيا.
ومن بين القتلى الذين تم التعرف عليهم امرأة حامل وأطفال وامرأة كردية تبلغ من العمر 24 عامًا من شمال العراق كانت تسعى إلى لم الشمل مع خطيبها.
نجا زادة رغم عدم تمكنه من السباحة من خلال تشبثه بسترة نجاة، وعولج من الإرهاق وانخفاض حرارة الجسم في فرنسا. وأوضح أن السبب الوحيد لمحاولته الوصول إلى بريطانيا هو كسب المال لدفع تكاليف عملية جراحية لشقيقته في الهند.
زادة، التي كانت هذه هي المرة الثانية التي يركب فيها قاربًا ويغرق أثناء محاولته العبور إلى بريطانيا، أكد أنه على استعداد لإعادة محاولة الوصول إلى المملكة المتحدة مرة أخرى وقال: “أنا أفعل هذا من أجل عائلتي. إذا عدت، لا يمكنني كسب العيش”.
المصدر/ سكاي نيوز

