أعلن بيتر أومتسيغت، من الحزب القومي، رفضه بدء المفاوضات مع حزب الحرية في الوقت الحالي، وذلك بعد لقاء مع الكشاف رونالد بلاسترك. وأوضح أنهم غير مستعدين للتفاوض حول حكومة أقلية أو أغلبية، مشيراً إلى أن البيان الانتخابي لحزب الحرية يتعارض مع الدستور. وقدّم أومتسيغت رسالة موسعة بهذا الشأن إلى بلاستيرك.
يذكر أنه عند توليهم مناصبهم، يقسم النواب والوزراء على الولاء للدستور ويعدون بضمان الحقوق الأساسية لجميع السكان وتحقيق الديمقراطية الدستورية. ولقد أكدنا باستمرار في الأشهر الأخيرة أننا لن نتنازل عن هذه المبادئ. لدينا حدود صعبة”، يتابع. وصرح زعيم حزب الحرية خيرت فيلدرز قبل الانتخابات برغبته في تأجيل هذه النقاط. وبعد فوزه الكبير، أعلن فيلدرز أنه يرغب في التصرف بعقلانية والالتزام بالدستور.
وأضاف أومتسيغت في شرح مقتضب بعد محادثته مع الكشافة: “يمكن تعديل البرنامج الانتخابي قبل الانتخابات، لكن بعدها أجد ذلك صعبًا”.
يرغب أومتزيغت في تشكيل نظام سياسي مختلف، واقترح زعيم الحزب القومي تعيين شخص يدرس المشاكل الرئيسية، مثل الحكم الرشيد والهجرة ونقص المساكن، بطريقة شاملة. وبالنسبة لأومتزيغت، فإن هذا الاقتراح لا يجوز أن يتم تطبيقه على عدد قليل من الأحزاب فحسب، بل يجب أن تشارك جميع الأطراف في البلد في صياغة مستقبله. وأضاف أنه لا ينبغي أن يتم التركيز على سؤال “من مع من” في الوقت الحالي.
لم يرد فيلدرز على الأخبار بعد، ولكن يبدو أن حكومته المفضلة التي تتألف من حزب PVV و NSC و VVD و BBB بعيدة الآن أكثر من أي وقت مضى. وقد أشارت زعيمة حزب VVD، ديلان يسيلجوز، في محادثتها مع بلاستيرك في وقت سابق من اليوم إلى أنها ترى دورًا متسامحًا فقط لحزبها في الغرفة.
وأشارت يسيلجوز إلى حقيقة أن حزب VVD فقد عشرة مقاعد في الانتخابات. وقد صرحت قائلة “نحن لسنا ملصقات فخمة”. كانت زعيمة الحزب قد أعلنت بعد نتائج الانتخابات أنها لا ترغب في الانضمام إلى حكومة يتولى فيها فيلدرز منصب رئيس الوزراء. يسيلجوز لا تهتم بشكل حقيقي برغبة حزب VVD في دعم حكومة الأقلية اليمينية. وربما لم تعد مضطرة للتفكير في هذا الأمر بعد الآن بعد إغلاق أومتزيغت الباب أمام حزب الحرية.
المصدر nu.
