لندن – بريطانيا: خلصت الأبحاث التي أجراها أطباء نفسيون إلى أن حوالي ربع الشباب يعتمدون على هواتفهم الذكية لدرجة أنه يصبح مثل الإدمان.
وتقول الدراسة التي أجريت في جامعة كينجز كوليدج لندن إن مثل هذا السلوك الإدماني يعني أن الأشخاص يصبحون “مذعورين” أو “منزعجين” إذا ما تم حرمانهم لبعض الوقت من استخدام الهاتف الذكي .
وتحذر الدراسة من أن مثل هذا الإدمان له “عواقب وخيمة” على الصحة العقلية نظرًا لأن معظم الشباب لا يتمكنون من التحكم في مقدار الوقت الذي يقضونه في استعمال الهاتف.
ووفقًا لـ BBC حلل البحث الذي نُشر في مجلة BMC Psychiatry، عدد 41 دراسة شملت 42 ألف شاب من أجل مراقبة “سوء استخدام الهاتف الذكي”.
ووجدت الدراسة أن 23% لديهم سلوك يشبه أعراض الإدمان. مثل القلق من عدم القدرة على استخدام هواتفهم أو عدم القدرة على التحكم في الوقت الذي يقضونه في استخدام الهاتف، حتى أنه يؤثر على النشاطات الأخرى.
وأشارت الدراسة إلى أن مثل هذا السلوك الذي يسبب الإدمان يمكن أن يرتبط بمشكلات أخرى مثل الإجهاد وتقلب المزاج وقلة النوم وضعف التحصيل الدراسي.
Smartphone 'addiction': Young people 'panicky' when denied mobiles https://t.co/yyUiU2K2zz
— BBC News (UK) (@BBCNews) November 29, 2019
ويقول نيكولا كالك، أحد القائمين على الدراسة، من معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب في جامعة كينجز كوليدج في لندن “هناك حاجة دائمة لفهم ودراسة تأثير المشكلات المترتبة على المبالغة في استخدام الهاتف الذكي “.
وأضاف “هناك حاجة إلى توعية الأشخاص حول استخدام الهواتف الذكية وخاصةً بين الأطفال والشباب، ويجب أن يكون الآباء على دراية بالوقت الذي يقضيه أطفالهم على الهواتف”.
وأشار إلى أنه من غير المؤكد ما إذا كان الهاتف الذكي نفسه هو الذي يمكن أن يسبب الإدمان أم التطبيقات التي يستخدمها الأشخاص.
كما ذكرت سامنثا سون، أحد المشاركين في الدراسة أن الإدمان يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على الصحة العقلية والأداء اليومي.
وحذرت إيمي أوربين، من وحدة الإدراك والعلوم الدماغية بجامعة كامبريدج، من وجود علاقة سببية بين استخدام الهاتف الذكي وأعراض تشبه الاكتئاب.
وقالت الدكتور أوربين “لقد ثبت من قبل أن تأثير الهواتف الذكية ليس طريقًا ذو اتجاه واحد، ولكن يمكن أن تؤثر الحالة المزاجية على مقدار استخدام الهاتف الذكي أيضًا”.
