سعاد مرتدية النقاب تتعرض لاعتداءات في أكثر الأماكن كراهيةً للإسلام بلندن


‘أرتدي النقاب في أكثر الأماكن كراهيةً للإسلام في بريطانيا وهذا مرعب’، هكذا تقول سعاد محمد أم لثلاثة أطفال من وستمنستر، أنها تتعرض للإساءة اللفظية كل يوم وكادت أن تشتعل عندما أشعل شبان نقابها بالولاعة.
'I wear a niqab in the most Islamophobic place in Britain and it's terrifying' https://t.co/GKtK2Ni7q2 pic.twitter.com/roUtIffzDt
— The Mirror (@DailyMirror) October 2, 2021
قالت امرأة مسلمة تعيش في أكثر الأماكن التي تتعرض للإسلاموفوبيا في بريطانيا إنها تخشى الخروج من المنزل مرتدية نقابها. وتزعم سعاد محمد البالغة من العمر 47 سنة، أنها تتعرض للإساءة اللفظية بشكل يومي وكادت أن تحترق عندما أحرق الشباب حجابها العام الماضي.
تعيش في حي ويستمنستر بلندن، حيث يوجد أكبر عدد من جرائم الكراهية ضد الإسلام في العاصمة. ولُقبت سعاد بـ “عروس داعش” و “زوجة أسامة بن لادن” أثناء تواجدها في الأماكن العامة.
وقالت سعاد التي ولدت في وستمنستر، لصحيفة The Mirror: “العيش هنا غير آمن. أشعر بالقلق في كل مرة أخرج فيها. في كل السنوات التي ارتديت فيها النقاب، لم أشهد أسوأ من هذا الوضع الحالي. لا يمكنني الذهاب حتى إلى مايفير بمفردي، يجب أن يرافقني أحد أفراد العائلة بسبب الخوف من الاعتداء”.
وروت سعاد قصتها الشهيرة لصحيفة ميرور: “في العام الماضي كنت على السطح العلوي لحافلة في طريق هارو وحاول بعض الرجال الذين ورائي إشعال نقابي بولاعة. سمعت صوت النقر على الولاعة وأدركت ما كان يحدث. أحرقوا القليل منه. فاستدرت وقلت” ماذا تعتقد أنكم فاعلون؟ ” لقد صُدموا عندما كنت أتحدث الإنجليزية، بعدها أصبحوا عدوانيين حتى اضطررت للنزول من الحافلة”.
وقالت سعاد إن الإساءة المستمرة جعلتها تشعر وكأنها “مرفوضة من المجتمع”. حيث وصفها البلطجية بأنها “عروس داعش” في الأماكن العامة بسبب نقابها. وفي إحدى المواجاهات المرعبة بشكل خاص، ادعت أن أحد ركاب الحافلة قد وصفها بـ “زوجة أسامة بن لادن” واتهمها بأنها انتحارية.
بدأت سعاد في ارتداء النقاب بعد أن صادفت آيات من القرآن عندما كانت مراهقة في أواخر الثمانينيات. وكانت الأولى في عائلتها التي ترتدي الزي الديني، مما منحها إشباعها الروحي وجعلها تشعر بأنها أقل عرضة للتحرش الجنسي.
ومع ذلك، فقد اكتشفت رد فعل عنيف ضد الحجاب، لا سيما بعد تفجيرات 7/7 في إدجوير رود وستمنستر، وأجزاء أخرى من لندن. خلال هذه الفترة، كان لدى وستمنستر أكبر عدد من جرائم الإسلاموفوبيا في العاصمة وأصبحت أكثر الأماكن كراهيةً للإسلام بلندن، وجاءت تاور هامليتس في المرتبة الثانية بعد تسجيل 72 جريمة.
قالت شرطة العاصمة أنها أخذت جميع تقارير جرائم الكراهية على محمل الجد، فلديها “عتبة منخفضة للغاية” لتسجيل الجرائم والتحقيق فيها مقارنة بالمدن الأخرى في جميع أنحاء العالم.
وأضاف المتحدث: “لندن مدينة متنوعة للغاية والغالبية العظمى من السكان والزائرين يعاملون بعضهم البعض باحترام. وللأسف، تتعرض قطاعات معينة من مجتمعاتنا لسوء المعاملة والمضايقات المؤسفة”.
المصدر/ ميرور