سيحصل الشباب الذين سبق وأصيبوا بفيروس كورونا في المملكة المتحدة على 5.000 جنيه إسترليني مقابل تعرضهم للإصابة بفيروس كورونا عمدًا.
في دراسة جديدة تهدف إلى معرفة رد فعل الأجهزة المناعية، سيبدأ تجنيد أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا من الذين أصيبوا سابقًا بفيروس كورونا في المملكة المتحدة وتعريضهم للفيروس في بيئة آمنة وخاضعة للرقابة.
سيتعرض الشباب الذين سبق وأصيبوا بفيروس كورونا للفيروس عن عمد للمرة الثانية. سوف يخضع المشاركون للعزل لمدة 17 يومًا والرعاية في المستشفى حتى لا ينقلوا العدوى للآخرين. وسيحصلون على مبلغ مالي يقارب 5.000 جنيه إسترليني.
وتأمل التجربة التي أطلق عليها “التحدي البشري” بجامعة أوكسفورد في اكتشاف جرعة فيروس كورونا اللازمة لإحداث العدوى مرة أخرى، وما قد يعنيه ذلك لتطوير مناعة وقائية ضد المرض.
كانت الأبحاث والدراسات السابقة قد اشارت إلى أن الإصابة بفيروس كورونا قد لا تحمي الشباب بشكل كامل من الإصابة مرة أخرى في المستقبل، وأشارت دراسة أجريت في المملكة المتحدة إلى أن 10% من المشاركين قد تعرضوا للإصابة مرة أخرى.
وقالت البروفيسور هيلين ماكشين، قائدة البحث “عندما نعيد إصابة هؤلاء المشاركين سنعرف بالضبط كيف استجاب نظام المناعة لديهم لأول عدوى، وما قد يحدث تحديدًا عندما تحدث العدوى للمرة الثانية، وقد يساعدنا ذلك في تصميم اختبارات يمكنها التنبؤ بدقة بما إذا كان الأشخاص محميين أو لا”. كما يمكن أن يساعد ذلك في إنتاج لقاحات أفضل وفهم أكبر لمدى استمرار المناعة.
وسوف يستخدم القائمون على الدراسة السلالة الأصلية من ووهان لأن هذا النوع هو الذي يمتلك العلماء معظم المعلومات عنه، ويمكن أيضًا تضمين متغير آخر.
زعمت دراسة بريطانية سابقة أن الأشخاص المتعافين من فيروس كورونا قد يفقدوا المناعة الطبيعية التي اكتسبوها ضد الفيروس خلال أشهر قليلة من الإصابة، وأنه قد يعود كل عام مثل نزلات البرد.
وجد علماء من King’s College London أن مستويات الأجسام المضادة (خط الدفاع الرئيسي في الجسم) كانت في أعلى مستوياتها بعد حوالي 3 أسابيع من ظهور الأعراض ولكنها سرعان ما تنخفض. وجد العلماء أن الأجسام المضادة انخفضت بمعدل 23 مرة خلال أسابيع من الإصابة.
المصدر/ سكاي نيوز
