أعلنت شركة الغاز الروسية الحكومية غازبروم يوم أمس الثلاثاء، أنها ستقطع إمدادات الغاز عن هولندا فورًا، بعد أن رفضت شركة غاستيرا الهولندية دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل.
Gazprom says it fully cuts off gas supplies to Dutch gas trader GasTerra https://t.co/vISPgug3MI pic.twitter.com/RDGRazvEbT
— Reuters (@Reuters) May 31, 2022
ويدور الخلاف حول إصرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن تدفع الدول الأجنبية مقابل إمداداتها من الغاز بالروبل، لكن شركة غاستيرا الهولندية تزعم أن الدفع بالروبل من شأنه أن يخفف من وطأة عقوبات الاتحاد الأوروبي، وهذا يمثل مخاطر مالية وتشغيلية كبيرة للغاية.
وأعلنت الشركة في بيان صحفي يوم الإثنين عن عدم امتثالها لمتطلبات الدفع من جانب واحد لشركة غازبروم. وردًا على ذلك، أعلنت شركة غازبروم أنها ستقطع إمدادات الغاز اعتبارًا من 31 مايو/ أيار 2022.
والنتيجة هي أن غازبروم لن تنفذ اتفاقها لتسليم ملياري متر مكعب من الغاز من الآن وحتى الأول من تشرين الأول (أكتوبر). وبحلول ذلك الوقت، سينتهي عقد الشركة الهولندية مع غازبروم.
من جهته، قال وزير الطاقة روب خيتين في رد فعل إنه يتفهم موقف شركة غاستيرا، مؤكدًا أن القرار لن يكون له تأثير على إمدادات الغاز للأسر أو للشركات. مضيفًا أن الشركة اشترت إمدادات إضافية وأن “مجلس الوزراء مستمر في مراقبة الوضع عن كثب”.
الجدير بالذكر أن نصف شركة غاستيرا مملوكة لشركة “Energie Beheer Nederland”، والتي هي بدورها مملوكة للدولة الهولندية. فيما تمتلك شل ربع الشركة، والباقي مملوك لشركة “Esso”. وتزود الشركة السلطات المحلية وشركات الطاقة والعملاء الصناعيين الكبار بالغاز.
وقالت الشركة الهولندية إنها توقعت قرار غازبروم واشترت الغاز من مصادر أخرى بناءً على ذلك، مضيفة أن سوق الغاز الأوروبي كبير ومتكامل للغاية، ومن المستحيل معرفة مدى تأثير خسارة ملياري متر مكعب من الغاز الروسي على وضع العرض/ الطلب حاليًا.
يأتي هذا بعد أن اتفق مجلس الوزراء الهولندي في نهاية أبريل/ نيسان الماضي على إنهاء اعتماد هولندا على الغاز الروسي بحلول نهاية العام، ومحاولة توفير الطاقة قدر الإمكان وتحسين كفاءة الطاقة والواردات من الدول الأخرى.
كما أكد مجلس الوزراء في وقت سابق أنه لا يخطط بتاتًا لاستغلال حقول الغاز في خرونينجن – التي يتم إغلاقها حاليًا – لتحل محل إمدادات الغاز الروسي.
المصدر/ رويترز
