سكان أمستردام يغادرون المدينة بسبب فيروس كورونا!


سكان أمستردام يغادرونها للابتعاد عن فيروس كورونا!
بعد سنوات من النمو، انخفض عدد سكان أمستردام منذ بداية انتشار فيروس كورونا في هولندا، وقلّ عدد المهاجرين و السياح والطلاب الدوليين القادمين إلى المدينة، بالإضافة إلى انتقال المزيد والمزيد من سكان أمستردام إلى أماكن أكثر هدوءًا وأقل ازدحاما .. يبدو أن العاصمة الهولندية فقدت جاذبيتها المعتادة و المشهورة بها!
منذ تفشي فيروس كورونا في شهر مارس/آذار، انخفض عدد سكان أمستردام بنحو 4 آلاف شخص حتى شهر يوليو/تموز، حسبما ذكرت صحيفة هت باول الهولندية، بناءً على أرقام صادرة عن مكتب الإحصاء الهولندي. كما انخفض عدد سكان هولندا بشكل عام بعد أن تم إغلاق الحدود و توقف الهجرة. لكن هذا الانخفاض انتهى في شهر أبريل/نيسان. وذكر مكتب الإحصاء أنه انخفض عدد سكان أمستردام بأكثر من ألف شخص شهريًا في أشهر مارس وأبريل ومايو، و انخفض ب 600 شخص في شهر يونيو/حزيران.


أسباب انخفاض عدد سكان أمستردام:
يرجع انخفاض عدد سكان أمستردام بشكل أساسي إلى فيروس كورونا الذي أدى إلى توقف الهجرة من الخارج. حيث يكافح المهاجرون الموجودون في المدينة الآن للعثور على عمل، لأن الشركات التي تميل إلى توظيف المهاجرين مثل شركة Booking.com ترفض الآن توظيف أي أشخاص جدد. وبحسب صحيفة هيت بارول، فإن تدفق الطلاب الدوليين أصبح أقل بكثير من الفترات الماضية.
وقال مكتب الإحصاء الهولندي أن أمستردام معرضة للخطر خلال أزمة فيروس كورونا. حيث أن أمستردام و روتردام يُعتبران النقاط الساخنة الرئيسية لانتشار فيروس كورونا في البلاد هذا الصيف. كما أن الشوارع والحدائق المزدحمة تجعل المدينة غير جذابة للأشخاص الذين يحاولون الحفاظ على التباعد الاجتماعي.
Amsterdam is haar aantrekkingskracht kwijt. Sinds de uitbraak van corona neemt het aantal inwoners af. Dat heeft grote gevolgen voor de stad
https://t.co/rDCIfD48kn— Het Parool (@parool) August 17, 2020
من جانبه، قال ريكو لومان الخبير الاقتصادي في بنك ING الهولندي إن انخفاض عدد السكان يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على المدينة: “هذه ليست أخبار جيدة للاقتصاد. النمو السكاني هو أحد القوى الدافعة للنمو الاقتصادي. وكلما زاد عدد سكان أمستردام، زاد الاستهلاك في المتاجر والصناعات الأخرى.”
وأضاف لومان أنه يجب أن نراقب ما إذا كان الانخفاض السكاني سيستمر. لكن من ناحية أخرى، انخفاض عدد سكان أمستردام يعني أن الضغط على المنازل في المدينة قد خف بالفعل، مما قد يمنح للشباب والعائلات الجديدة فرصة أفضل للحصول على منزل في المدينة. ولأن المزيد من الناس الآن يعملون من المنزل هذا يعني أنه لا يوجد حاجة للعيش بالقرب من عملهم، وهذا سبب آخر لعدم الانتقال إلى المدينة.