يعتقد الكثيرون أن ارتداء الملابس البيضاء أو الفاتحة يجعل الشخص يشعر بالبرودة أكثر في الأيام الحارة، ولكن هذا الاعتقاد غير صحيح. فقد أظهرت دراسة أجريت خلال مسيرات الأربعة أيام في نيميغن، والتي قامت بها أستاذة علم وظائف الأعضاء ماريا هوبمان وفريق من العلماء، أن لون الملابس لا يؤثر على درجة حرارة الجسم. وقد قام الفريق بدراسة مجموعة من المتنزهين الذكور والإناث الذين كانوا يتناوبون بين ارتداء القمصان البيضاء والسوداء.
ثبت جهاز استشعار على ظهرهم وأعلى ذراعهم لتتبع درجة حرارة جلدهم طوال اليوم. وأشارت هوبمان إلى أن هذه التقنيات الحديثة لم تكن متاحة سابقًا، ولذلك لم يتم إجراء دراسات مشابهة سابقًا. ويأتي هذا البحث بعد أن أثبتت دراسات سابقة أن لون الملابس يؤثر على ارتفاع درجة حرارة الجسم، ولذلك يهدف البحث إلى تقديم نصائح علمية أفضل للناس.
في عام 2022، بعد إلغاء يوم واحد من حدث مسيرات الأربعة أيام بسبب الحرارة الشديدة، جاءت هوبمان بفكرة الدراسة. وقد تلقوا الكثير من الأسئلة حول الملابس التي يمكن للمتنزهين ارتداؤها في ظروف الحرارة الشديدة. وبينما يعتقد الجميع أن الأبيض هو الخيار الأمثل، فإن الشعوب الصحراوية تفضل دائمًا ارتداء الأسود. لذلك، قرروا إجراء دراسة لمعرفة أيهما أفضل تجهيزًا للحرارة. وتبين أنه لا يوجد فرق يذكر بين اللونين.
تقول هوبمان أن الحرارة لم تكن شديدة خلال فعالية مسيرات الأربعة أيام لهذا العام، حيث ارتفعت درجات الحرارة فوق 25 درجة بعد الظهر في يومي الثلاثاء والأربعاء، ولكنها لم تصل إلى 30 درجة في أي يوم. وأشارت البروفيسور إلى أنه سيتم إعادة الدراسة خلال فعالية مسيرات الأربعة أيام مع درجات حرارة مدارية أكثر حرارة.
