فيروس كورونامقالاتهولندا

هولندا: لماذا مسموح لك أن تركب الطائرة دون ترك مسافات بين الركاب؟

هولندا بالعربي: يدور جدل كبير في هولندا هذه الأيام بعد أن صرح رئيس مركز مكافحة الأمراض المعدية أن قاعدة ترك مسافة متر ونصف بين الأشخاص لا يجب أن تنطبق على ركاب الطائرة وأن الأمر متروك لقطاع الطيران للتوصل إلى التدابير الملائمة لتنظيم السفر.

KLM
KLM

وبحسب هيئة الإذاعة الهولندية، قال خبراء في المعهد الوطني للصحة العامة إن فرصة انتقال العدوى من شخص مصاب إلى ركاب الطائرة بأكملها هي “ضئيلة للغاية”، على أنهم أكدوا أيضًا أنه لا يمكن التحقق 100% من السلامة.

يتسائل الكثيرون: لماذا يجب الالتزام بقاعدة التباعد الاجتماعي الصارمة في المسارح ودور السينما والمطاعم والنقل العام بينما يُسمح لـ180 شخصًا بالتواجد داخل طائرة مغلقة لساعات؟

يقول خبير الطيران خوريس ميلكرت إن خطر انتقال العدوى ضئيل في الطائرات وذلك لأن أنظمة التهوية في الطائرة تختلف كثيرًا عن المباني والمنشآت العامة والسينمات والمسارح والحافلات والقطارات.

يقول ميلكرت إن دوران الهواء في الطائرة يتم بطريقة مذهلة للغاية وذلك لكي يصل المسافرون أحياء. معظم الهواء الداخل إلى المقصورة يتم تنقيته بواسطة مرشحات تشبه المستخدمة في المستشفيات.

تزيل هذه المرشحات 99% من الجسيمات والمواد العضوية ومن بينها الميكروبات من الهواء.

ويضيف ميلكرت “يتم ضخ هذا الهواء من أعلى مقصورة الطائرة إلى أسفلها، مما يخلق تدفقًا رأسيًا. وفي المتوسط تتم تنقية الهواء في المقصورة بالكامل كل دقيقتين إلى ثلاث دقائق”.

وأكد ميلكيرت على أن الالتزام بقواعد السفر في ظل جائحة فيروس كورونا يبدأ من المنزل “لا تغادر منزلك إذا كنت تشكو من الأعراض”.

وأضاف “سيتعين على المسافرين الحفاظ على قوانين التباعد الاجتماعي  أثناء انتظار الحقائب، وفي الطائرة يجب ألا يمشون ذهابًا وإيابًا ما لم تكن هناك حاجة لذلك”.

رأي مخالف:

على الجانب الآخر يرى عالم الأحياء الدقيقة أندرياس فوس أن الطائرات لديها بالفعل أنظمة دوران هواء أفضل بكثير من المطاعم والمسارح، لكنه يشك فيما إذا كانت تمنع انتقال العدوى.

يقول فوس “أعلم أنه لا يمكن أن تنتقل العدوى إلى جميع الركاب لأن دوران الهواء في الطائرة جيد بالفعل، لكنني لا أعتقد أن التيار يكون قويًا بما يكفي لأن يمنع انتقال الرذاذ على مسافات قصيرة، على سبيل المثال بين الجالسين بجوار بعضهم البعض”.

ويذكر فوس أنه “ليس هناك قلق من الرحلات القصيرة طالما أن الركاب يرتدون أقنعة الوجه ويتبعون القواعد الإرشادية بدايةً من دخول المطار وحتى نهاية الرحلة”. لكن المشكلة الأكبر هي الرحلات الطويلة.

يتسائل فوس “كيف يمكن ضمان ألا يخلع أحد الركاب قناع الوجه طوال هذه الرحلات الطويلة ولو فقط لتناول الطعام أو الشراب؟هل تضمن شركات الطيران ذلك؟”

يُذكر أن مدير معهد الصحة العامة في هولندا فان ديسيل قد قال في وقت سابق إن فرصة نقل العدوى من شخص واحد إلى طائرة بأكملها هي ضعيفة للغاية ولم تحدث من قبل، وفي حال تواجد شخص يعاني من مرض معدي على الطائرة، فإن الأشخاص الجالسين بالقرب منه فقط هم الذين يجب فحصهم. واستشهد فان ديسل بنسبة من نقلوا العدوى من المصابين بإنفلونزا الخنازير وفيروس الإيبولا والسل والتي كانت “ضئيلة للغاية” على حد قوله.

المصدر/ NOS

التباعد الاجتماعي داخل الطائرات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى