ليفربول – بريطانيا بالعربي: تناولت صحيفة Mirror البريطانية اليوم قصة الطالبة العراقية يام العلوسي التي أحرزت درجات ممتازة في امتحانات الشهادة البريطانية ولديها حلم أن تصبح ‘طبيبة جراحة، لكنها ما زالت تنتظر موقفها من طلب اللجوء الذي تقدمت به عائلتها.

فرت يام وعائلتها من منزلهم في العراق عام 2006 عندما تم تفجير سيارتهم في محاولة اغتيال لوالدها أثناء الحرب إذ تعرض والدها، ياسر العلوسي، لتهديدات بالقتل وأوامر اعتقال من الحكومة العراقية قبل محاولة قتله وأسرته الصغيرة.

وتقول العائلة إنهم كانوا مهددين من قبل المليشيات الشيعية في العراق لأنهم ينتمون إلى السنة.

هاجر ياسر وزوجته فنان وأطفالهما الثلاثة إلى الأردن قبل أن يحصل ياسر على تأشيرة عمل في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي عام 2013، كانت يام  في برنامج لتبادل الدراسة في مدينة باث، وعندما جاءت عائلتها لزيارتها لم يتمكنوا من العودة إلى الإمارات بسبب إلغاء عقد عمل ياسر.

عندها تقدمت العائلة بطلب لجوء وكانوا يقيمون في منطقة كينسينغتون في ليفربول على مدى السنوات الست الماضية فيما يتم دراسة طلبهم المقدم.

وفي يناير الماضي، قيل لهم إنهم على وشك الترحيل إلى العراق لكنهم ما زالوا يكافحون من أجل البقاء في المملكة المتحدة حيث كانت يام تدرس في جامعة ليفربول وحصلت على تقديرات ممتازة أمس عقب إعلان نتيجة الشهادة البريطانية.

وتقول يام إنها يجب أن تنتظر الحصول على منحة دراسية بسبب وضعها كطالب لجوء، في حين تؤكد تقارير تابعة لصحيفة  Liverpool Echo أن الأسرة تواجه صعوبة في البقاء في المملكة المتحدة.

جدير بالذكر أنه قبل ثلاث سنوات، وجد والدا ياسر المسنين المقيمان في بغداد رسالة تهديد على بابا المنزل تنص على أنه إذا لم يرشدوا إلى مكان ابنهم فسيتم قتلهم بدلًا منه.

حينها سافر الأبوين وكلاهما في الثمانينات من العمر إلى الأردن فرارًا من التهديد.