لأول مرة في القرن الحادي والعشرين، من المتوقع أن ينخفض إجمالي عدد سكان ضواحي لندن هذا العام بمقدار 500.000 نسمة إلى نحو 8.5 مليون نسمة، وفقًا لشبكة الخدمات المهنية Pwc.
وعلى الرغم من أن العديد من الأشخاص النازحين من لندن سيكونون من المغتربين الذين قرروا العودة إلى بلدانهم الأصلية، تتوقع جمعية لندن أن نسبة كبيرة ستشمل السكان الذين يريدون بعض المساحة وبعض المناطق الخضراء وبعض التوازن بعيدًا عن ضواحي لندن المزدحمة.
يمكن أن تتوفر الإجابة في “مدينة جديدة معاصرة ومواكبة للقرن الحادي والعشرين” يتم بناؤها بالكامل من الصفر. تشبه في معمارها هولندا بدلاً من هولاند بارك، وتكون طرقها الرئيسية عبارة عن مسارات دراجات وطريق للحافلات، وليس شارع هاي ستريت التقليدي المليء بالسيارات.
تقع ‘نورثستو’ على بعد 15 دقيقة بالحافلة من محطة كامبريدج نورث، وهي مدينة قيد الإنشاء حاليًا بين ‘كامبريدج’ و’سانت أيفز’. على بعد محطتين فقط من محطة كينغز كروس للقطارات، كما تقع المدينة الجديدة على بعد 90 دقيقة من وسط لندن بواسطة وسائل النقل العام.
من جهته يقول متحدث باسم ‘Homes England’، إنه في حين أن المدينة لا تستهدف سكان لندن في حد ذاتهم، فإنها: “ستستفيد أيضًا من التحسينات التي تم إجراؤها على الطريق A14 الذي يصل المدينة بلندن وكامبريدج عبر الطريق السريع M11”.
من الفوائد عند الإقامة في ‘نورثستو’، أن جميع القاطنين الجدد يحصلون على قسائم بقيمة 50 جنيهًا إسترلينيًا لاقتناء معدات الركض و/ أو ركوب الدراجات، وتذكرة مجانية للحافلة لمدة شهر واحد وكذلك دروس مجانية لركوب الدراجات.
وسيمكن طريق الدراجات الرابط بين ‘نورثستو’ ومحطة كامبريدج نورث راكبي الدراجات من الانتقال من نيو تاون إلى وسط لندن دون الحاجة إلى السير على طريق المركبات الأخرى ولو لمرة واحدة.
بالمقابل، ليس كل راكبي الدراجات والمطورين سعداء، حيث وجدوا من خلال المعلومات المستقاة من مجلة CambridgeshireLive أن السلطات المحلية كانت تكافح لكي تثبت للحكومة أن المساكن الميسورة التكلفة التي وعدت بها المنطقة، بما في ذلك في ‘نورثستو’، تم تسليمها بالفعل. حاليًا، يقدم موقع ‘نورثستو’ عقارات ملكية مشتركة تبدأ من 57.000 جنيه إسترليني للحصة، لكن الأرقام حول الإسكان الميسور التكلفة غامضة. يمكن شراء المنازل بالكامل ابتداءًا من 279.000 جنيه إسترليني.
ليس هناك ما يشير إلى أنه سيتم بناء إسكان اجتماعي على الموقع مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت مزايا النقل العام ستفيد الجميع بشكل عام أو سيصبح ركوب الدراجات نشاطًا تحتكره الطبقة الوسطى، وهو أمر كان رئيس بلدية لندن وهيئة النقل في لندن يعملان على تجنبه.
في كلتا الحالتين، من المتوقع أن يستمر التطوير حتى منتصف العقد القادم، مع مرحلتين إضافيتين من البناء لم تكتملا بعد. يوجد في المدينة الآن مدرسة ابتدائية وثانوية ومتاجر وسوق للمزارعين وعيادة جراحة وصالة ألعاب رياضية في الهواء الطلق توشك على الانطلاق.
المصدر/ My London
