مازالت الهولندية “بريت” وطفلها “ياسين” عالقان في مصر!


روتردام – هولندا بالعربي: قالت متحدثة باسم الخارجية الهولندية في لاهاي ان جوازات السفر الطارئة التي حصلت عليها الفتاة الهولندية بريت فان بارلين، البالغة من العمر ثمانية عشر عاماً، في مصر من أجل مولودها الجديد، لا تكفي للسماح للأم والطفل بالعودة إلى هولندا. وأضافت المتحدثة: “نجد هذا التأخير مزعج للغاية بالنسبة لها ، لكن وفقا للسلطات المصرية ، لم يتم بعد استيفاء جميع الشكليات”.


وقال موقع RTV Rijnmond، انه يجب وضع طابع خاص في جواز سفر الطوارئ كدليل على أن الطفل ياسين هو طفلها. مصر لا تريد إصدار شهادة ميلاد لأن الأب غير معروف. ولم تؤكد وزارة الخارجية ذلك بعد.
قالت جدة الطفل المتواجدة حاليا مع ابنتها لهيئة الاذاعة المحلية: “إنه القانون هنا. الأم غير المتزوجة بدون أب لا تستطيع أن تسجل طفلها هنا”، ووفقا لمحامي الأسرة، ان “الجنرال الأعلى رتبة” في البلد لا يريد اصدار استثناء.
وقد كتبت الجدة، سيلفيا، رسالة وزير الخارجية ستيف بلوك، تطلب منه المساعدة في هذا الموقف: “هل تفهم أن هذا الوضع لا يمكن أن يدوم لفترة أطول؟ حتى الآن، ظللنا أقوياء لانه ليس لدينا خيار”
وكانت “بريت” من سكنة مدينة روتردام، انجبت طفلها قبل اسبوعين لوحدها في غرفة فندق في مدينة الغردقة في مصر.
وقال موقع AD الهولندي، ان والدة “بريت” الجدة “Sylvia van Baarlen” تلقت رسالة غير متوقعة على تطبيق واتس أب. تقول الرسالة: “أمي، لا تفزعي. لقد أنجبت طفلا هذا الصباح في حمام غرفة في فندق. نحن بخير”.
تقول الجدة الجديدة سيلفيا على الهاتف من منتجع الغردقة على شاطئ البحر: “في الصباح ، لم تشعر بريت بشعور جيد، كان لديها تشنجات البطن والإسهال. ظنت أنها قد أكلت شيئًا غير صحي. حتى شعرت فجأة بمخاضها. حينها ألقت جميع المناشف على الأرض وجلست عليها. حيث ولد الطفل بسرعة. لحسن الحظ، بدأ على الفور في البكاء. وقامت الفتاة بقطع الحبل السري باستخدام مقص الأظافر. ثم ذهبت للنوم معه.”
لم تتمكن بريت من الاتصال بالمساعدة. بطارية هاتفها الخلوي كانت فارغة.
في المساء، جاء أحد موظفوا الفندق إلى غرفتها، ليطمئنوا عليها، لأنهم لم يروها طوال اليوم.
وقام مدير الفندق والموظفون بإرسالها إلى المستشفى على الفور. وتم فحص الطفل والأم هناك وتلقوا التطعيمات.
وقال الطبيب: “انهم بصحة جيدة، وذلك يعتبر اعجوبة.”
وقالت الصحيفة ان موظفوا الفندق يعتنون بهم جيدًا. حيث “يقوم مدير الفندق بالاتصال بالسلطات. والموظفون سعداء، جميعهم يريدون التقاط صورة مع ياسين.”
لكن على الرغم من ذلك، إلا أن غرفة الفندق لا تتسع لطفل صغير. ناهيك عن ان درجة الحرارة تصل الى 45 درجة، تقول الفتاة: “نريد شيئًا واحدًا فقط: العودة إلى المنزل في أقرب وقت ممكن.”

