أكثرمن ثلث أرباب العمل في المملكة المتحدة يخططون الاستغناء عن موظفيهم


الكثير من أرباب العمل في المملكة المتحدة سيستغنون عن الكثير من الموظفين:
يخطط أكثر من ثلث أرباب العمل في المملكة المتحدة للاستغناء عن الموظفين على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة ووفقا لتقرير صدر عن بحث ل YouGov سيفقد الكثير من الموظفين وظائفهم بشكل متتالي و سريع بسبب جائحة فيروس كورونا.
ومع بقاء شهر حتى نهاية خطة الإجازة الحكومية في 31 أكتوبر ، يعتقد 37٪ من أكثر من ألفي مدير استطلعت YouGov رأيهم أنه من المرجح أن يقوموا بإنهاء خدمات الموظفين الزائدين عن الحاجة بحلول نهاية العام. بينما يعتقد حوالي 60٪ من مديري الشركات الكبيرة التي تضم أكثر من 250 موظفًا أن شركاتهم تخطط لتسريح عدد كبير من الموظفين هذا العام.
A third of UK employers are planning to make redundancies.
This is a clear sign that existing support just isn't good enough.@RishiSunak should do #WhateverItTakes to support workers and businesses.https://t.co/QGOyO9Gc9d
— The Green Party (@TheGreenParty) October 1, 2020
في المقابل صرح حزب العمال و المؤتمر العام لنقابات العمال في المملكة المتحدة TUC بأن هذه النتائج تظهر أن الحكومة بحاجة لبذل المزيد من الجهد لحماية وظائف العمال في المملكة المتحدة.
وهنا يتزايد قلق اقتصاديون وسياسيون من جميع الأطياف السياسية في بريطانيا بشأن مستقبل العمال البريطانيين حيث تستعد الحكومة لاستبدال خطة الاحتفاظ بالوظائف في إطار فيروس كورونا بـ “خطة دعم الوظائف” الأقل دعماً للموظفين ناهيك عن الموجة الثانية من جائحة كورونا خلال فصل الشتاء القادم.
People have said the closures are a massive shame https://t.co/mmPKZPJo1o
— Liverpool Echo (@LivEchonews) October 1, 2020
ويأتي الاستطلاع الذي أجرته الهيئة العامة لحل نزاعات التوظيف Acas بعد سلسلة من إعلانات خفض الوظائف من أشهر الشركات في المملكة المتحدة. حيث أعلنت شركة النفط رويال داتش شل وبنك TSB يوم الخميس عن التخلي عن ما يقرب من 10000 وظيفة. حيث انضما إلى مجموعة من الشركات الكبيرة الأخرى التي أعلنت عن آلاف التخفيضات قي عدد الوظائف في المملكة المتحدة بما في ذلك شركات طيران مثل الخطوط الجوية البريطانية و شركة إيزي جيت وتجار تجزئة مثل ماركس وسبنسر وجون لويس ومصنعون مثل إيرباص ورولز رويس ، ومقاولون جاكوار لاند روفر.
With a month to go until the end of the government furlough scheme on 31 October, 37% of more than 2,000 #managers said they were likely to make staff #redundant by the end of the year. https://t.co/355MkZJenG
— Acas (@acasorguk) October 1, 2020
وفي هذا السياق أعلن المستشار ريشي سوناك الأسبوع الماضي أن الحكومة ستدفع ما يصل إلى 22٪ من أجور العمال بساعات مخفضة بموجب خطة دعم الوظائف الجديدة ، حيث يوفر صاحب العمل 55٪ من أجر الموظف إذا عمل بثلث ساعاته العادية. لكن الخطة واجهت انتقادات كثيرة حيث أشار مركز الأبحاث التابع لمؤسسة Resolution Foundation إلى وجود “عيوب يمكن تجنبها” مما يعني أنه بموجب الخطة يكون الاحتفاظ بعاملين بدوام جزئي أكثر تكلفة من الاحتفاظ بأحد العاملين بدوام كامل وإنهاء خدمات الآخر.
و نوّه سوناك إنه ليس من الممكن الاستمرار في دعم الوظائف بنفس وتيرة الأشهر الأولى من خطة الإجازة وذلك حين قدمت الحكومة ما يصل إلى 80 ٪ من رواتب العمال الذين تم إيقافهم عن العمل مؤقتًا. ويبلغ معدل البطالة في المملكة المتحدة 4.1٪ في حين توقع بنك إنجلترا ان المعدل قد يصل إلى 7.5٪ بحلول نهاية العام ، بينما حذر العديد من الاقتصاديين في الأسبوع الماضي من أن خطة سوناك الجديدة لن تفعل شيئًا يذكر لتنقذ أكثر من مليون عامل من فقدان وظائفهم.
https://www.facebook.com/UKinArabic/posts/959892761171211
وصرّحت أنيليس دودز ، مستشارة حكومة الظل ، إن سوناك “يجبر الشركات الصغيرة على اختيار الموظفين الذين يجب الاحتفاظ بهم و الذين يجب فصلهم”. كما انتقدت تركيزه على دعم “الوظائف الحيوية فقط” في الوقت الذي يتم فيه تقييد العديد من الشركات في عدد العمال الذين يمكنهم إعادتهم للعمل.
وأضافت دودز: “هذه شركات قابلة للاستمرار وتحتاج فقط إلى الدعم للتعامل مع القيود التي فرضتها الحكومة عليها”. “ولقد علقوا آمالهم على المستشار لكنه أغلق جميع الأبواب في أسوأ توقيت ممكن.”ولم يكن ذلك عن طريق الصدفة بل كان عن سابق تصميم. إن عقلية ترك الناس تواجه مصيرها هذه هي عودة إلى أسوأ أيام تاتشر ، ومثلما حدث في الثمانينيات ، سيدفع الأشخاص ذوو الدخل المنخفض أعلى ثمن. ”
وكانت فرانسيس أوجرادي ، الأمين العام لـ TUC ، المؤتمر العام لنقابات العمال في المملكة المتحدة ، حاضرة بجانب سوناك في داونينج ستريت الأسبوع الماضي عندما أعلن عن الخطة الجديدة. لكن مع ظهور نتائج الاستطلاع ، أعلنت أن الخطة “لا يمكن أن تكون التدخل الوحيد من قبل الحكومة” ودعت إلى دعم خاص بالصناعة ، إلى جانب الاستثمار في وظائف جديدة في البنية التحتية الصديقة للبيئة.
وأضافت أوجرادي: “يجب على الوزراء العمل بشكل عاجل مع النقابات والشركات على حزمة دعم أوسع لأجزاء الاقتصاد الأكثر تضرراً”. “إن الصناعات مثل الطيران وتجارة التجزئة والفنون والضيافة تحتاج إلى المساعدة الدقيقة الآن.”
من جانبه سلط متحدث باسم وزارة الخزانة الضوء على الدعم الذي لا يزال متاحًا للشركات ، بما في ذلك قروض الطوارئ والتساهل بمواعيد دفع ضريبة القيمة المضافة وضرائب فروع الشركات الخارجية والإعفاءات على رواتب الإجازات المرضية. وأضاف المتحدث: “لم يتوقف دعمنا للشركات ووصل فعلاً إلى الملايين منهم. وقد تم تصميم نظام دعم الوظائف لحماية الوظائف في الشركات التي تواجه طلبًا أقل خلال فصل الشتاء بسبب Covid ، وهو مجرد شكل واحد من أشكال الدعم المقدم الى أصحاب العمل خلال هذه الفترة الصعبة. “ونحن نواصل أيضًا الابتكار في دعم الدخل والتوظيف من خلال خطتنا للوظائف التي تم الإعلان عنها في يوليو ، و ذلك لمساعدة الموظفين على العودة إلى العمل من خلال مكافأة الاحتفاظ بالموظفين المقدمة للشركات والبالغة 1000 جنيه إسترليني بالاضافة لخلق فرص جديدة للشباب من خلال خطة اعادة الاقلاع هذه”.