ألمانيا: نقص المعلّمين في المدارس الإبتدائية أسوأ ممّا كان متوقعاً


ألمانيا – برلين : يُعد نقص المعلّمين أحد أبرز الموضوعات الرئيسية في التعليم الألماني، ولكن دراسة حديثة أجرتها مؤسسة” برتلسمان ” أظهرت أن المشكلة أسوأ مما حسبت الحكومة.
حيث نشرت مؤسسة ” برتلسمان ” الألمانية تقريراً يوم الإثنين ، محذّرةً من أن العجز المتوقع في معلّمي المدارس الإبتدائية كان أسوأ من تقديرات الحكومة الفيدرالية سابقًا.
كما وتوصّل المؤتمر الدائم لوزراء التعليم والشؤون الثقافية (KMK) في أكتوبر 2018 إلى أن ألمانيا ستشهد نقصًا يبلغ 15300 معلم في المدارس الابتدائية، لكن ” بيرتلسمان ” قال إنّ الباحثين وجدوا أن هذا الرقم لا يقل عن 26300.
وقالت المؤسسة ، التي استخدمت بيانات الحكومة الفيدرالية في تقييمها ، إن التباين يرجع إلى التقليل من تقدير KMK لعدد الطلاب الذين سيذهبون إلى المدارس الإبتدائية في البلاد في عام 2025.
وكتبت المؤسسة في بيان صحفي لها : “إذا لم يتم إغلاق هذه الفجوة بحلول عام 2025 ، فإن هذا النقص سيستمر حتى عام 2030”.
Eine Reflexion, die gut tut: „Bertelsmann und die Bildung“ von @DLFNachrichten https://t.co/yn2Haj1I9o
— ☞ beratungsmuster (@stkiefer) September 14, 2019
وأضافت ” بيرتلسمان ” قائلاً : ” إن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الزيادة في ما يسمى “بالمدارس طوال اليوم” ، والتي تظل مفتوحة بعد نهاية الساعات العادية ، لم يتم تفسيرها بجدية وهذا أيضاً له تأثير على الأرقام”.
وقال ” يورج دراجر ” المتحدث باسم برتلسمان “إن توسيع هذه الظاهرة ( المدارس طوال اليوم ) سيتطلب المزيد من المعلّمين” ، مشيرًا إلى أن الطلاب المحرومين اجتماعيًا يستفيدون من الخدمة المدرسية خارج ساعات العمل.
حلٌّ للمشكلة
إقترحت ” بيرتلسمان” أن معالجة نقص المعلّمين سيتطلب استراتيجية شاملة، تتمثل أحد الحلول في توجيه واعتماد الأشخاص الذين لديهم مهارات ذات صلة في المواد المدرسية ويرغبون في أن يكونوا معلمين ، لكنهم لم يذهبوا إلى الجامعة للتدريس. (بشكل عام ، يستغرق إكمال الشهادة الجامعية في ألمانيا سبع سنوات).
كما وتوصي المؤسسة أيضًا ببقاء المعلمين المتقاعدين في الوظيفة لفترة أطول.