بريطانيا بالعربي

بريطانيا توافق أخيرًا على فتح تحقيق في حادثة غرق 27 مهاجرًا

وافقت الحكومة البريطانية على فتح تحقيق شامل في حادثة غرق ما لا يقل عن 27 مهاجرًا، كانوا يحاولون عبور القنال في قارب صغير في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وكان من بين الذين غرقوا 17 رجلاً وسبع نساء – إحداهن حامل – وثلاثة أطفال. حيث وصفت المنظمة الدولية للهجرة هذه الحادثة بأنها أكبر خسارة في الأرواح في القناة منذ أن بدأت في حفظ السجلات في عام 2014.

يأتي هذا بعد أن وافق وزير النقل – جرانت شابس –  على فتح تحقيق مستقل وشامل في حيثيات وملابسات القضية، حيث أقر بأن التحقيق الحالي الذي باشره فرع التحقيق في الحوادث البحرية (MAIB) لم يكن كافياً، ولم يستوف معايير التحقيق المتوافق مع المادة 2 من قانون التحقيقات.

غالبًا ما تكون هذه التحقيقات واسعة النطاق، ويمكن أن تتطلب أدلة من مجموعة متنوعة من المصادر الحكومية وغير الحكومية. خاصة بعد أن قال محامو أقارب الضحايا إن “الإخفاقات الجسيمة” في عملية الإنقاذ ربما تكون قد ساهمت في مقتل العشرات في القناة.

وكانت عائلات الضحايا قد دعت إلى إجراء تحقيق عام، لتحديد ما إذا كانت أفعال أو إغفالات الوكالات البريطانية المشاركة في مهمة البحث والإنقاذ في 24 نوفمبر / تشرين الثاني قد أدت إلى انتهاكات للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

كما يزعم المحامون أن أقارب الضحايا قدموا أدلة قوية تشير إلى أن القارب كان في المياه البريطانية قبل أن يغرق. مما يعني أن السلطات البريطانية ستتحمل المسؤولية الكاملة لخسارة الأرواح التي وقعت.

اقرأ/ي أيضًا:بوريس يكشف عن خطط حكومية جديدة لترحيل مهاجري القناة إلى رواندا

من جهته، أكد وزير النقل أن التحقيق العام يجب أن يبدأ بمجرد أن ينهي فرع التحقيق في الحوادث البحرية تحقيقاته، لكن عائلات الضحايا تصر على أن التحقيق يجب أن يُفتح بشكل عاجل بموجب المادة 2.

الجدير بالذكر أن مكتب المدعي العام في باريس قد تلقى دعوى قضائية تتهم الحاكم البحري للقناة وبحر الشمال، ومركز العمليات الإقليمي للمراقبة والإنقاذ في جريس-نيز في با دو كاليه، وخفر السواحل البريطاني بالقتل غير العمد، وذلك لأن هذه الأخيرة لم تقم بما يكفي لمنع وقوع وفيات.

كما قال الناجون الوحيدون من الكارثة لوسائل إعلام كردية، إن من كانوا على متن القارب وجهوا نداءات استغاثة تم تجاهلها، وأن البريطانيين قالوا إن القارب كان في المياه الفرنسية، وأن الفرنسيين قالوا العكس.

رقاقات تتبع

المصدر/ غارديان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى