بريطانيا بالعربي

تحويل المباني التجارية إلى شقق سكنية.. خطر يهدد الحياة في بريطانيا

أثار قرار حكومي جديد المزيد من الجدل، وحذَّر خبراء من أن تحويل مكاتب العمل إلى شقق سكنية في مدن المملكة المتحدة يشكل خطرًا يهدد حياة سكانها مع زيادة حدة موجات الحرارة.

ما هو قانون PDR؟

بموجب القانون، تسمح حقوق التطوير المسموح بها في بريطانيا PDR بتغيير استخدام المبنى دون إذن تخطيط، وهي سارية بالفعل على المكاتب. ولكن اعتبارًا من اليوم الأحد، سيمتد القانون ليشمل المباني التجارية مثل المتاجر الخالية والمطاعم والصالات الرياضية.

لكن يجادل الخبراء بأن هذه المنازل “سيئة التصميم” هي مؤشر يدين الحكومة ويؤكد فشلها في التعامل مع خطر موجات الحرارة. يرى الخبراء أن هذه المنازل التي ترتفع درجة حرارتها يمكن أن تصبح قاتلة للسكان، خاصة إذا كانت لديهم أمراض مزمنة.

خلال السنوات الخمس الماضية، تم بناء أكثر من 64.000 شقة في مبانٍ كانت تستخدم سابقًا مكاتب عمل، ومن المتوقع أن تؤدي الزيادة في العمل من المنزل خلال الوباء إلى المزيد من هذه التحويلات. وكشفت أحدث البيانات الحكومية زيادة بنسبة 28% في عدد الطلبات مقارنة بالعام الماضي.

تقرير: شقق سكنية بجودة رديئة

وما يثير الجدل، هو أن تقريرًا أجري بتكليف من الحكومة في يوليو/ تموز 2020 قد خلص إلى أن تحويلات قانون PDR “تخلق بيئات سكنية ذات جودة رديئة فيما يخص عدد من العوامل المتعلقة بصحة ورفاهية ونوعية الحياة لساكنيها إلى حد كبير”.

وقدَّر المستشارون الرسميون للحكومة أن واحدًا من كل خمسة منازل في المملكة المتحدة يعاني من ارتفاع درجات الحرارة.

موجات حر قاتلة

وفي عام 2020، تسببت موجات الحر الصيفية في إنجلترا في وفاة 2.556 شخصًا. وتتوقع لجنة التنسيق المركزية أن تلك الوفيات ستتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2040 إذا لم تتخذ السلطات أي إجراء.

وقال بول ريدينغتون من شركة التأمين: “بينما ندرك الحاجة إلى المزيد من المساكن بأسعار معقولة، فإننا نشعر بالقلق تجاه مستوى بعض المنازل التي بنيت بموجب قانون PDR”.

مخاوف الخبراء

وعبر المعهد الملكي للمساحين القانونيين والمعهد المعتمد للبناء عن مخاوفهما أيضًا. قال إيدي تاتل من CIOB: “هناك دليل واضح على أن المنازل التي بنيت وفقًا لهذا القانون قد خلقت مساحات ضارة بصحة ورفاهية ونوعية الحياة لسكانها”.

وأضاف أن المباني المخصصة للأغراض التجارية التي تم تحويلها إلى مساكن لديها معايير جودة منخفضة من بينها سوء التهوية وعدم كفاءة الطاقة.

وأشار إلى أن خطر الحرارة القاتلة يصبح أكبر في الشقق الصغيرة، وخاصة تلك التي تواجه نوافذها الجنوب والتي تعاني من وهج الشمس. وذكر أنه في بعض الشقق، قد يمتنع السكان عن فتح النوافذ بسبب مخاطر السلامة أو تلوث الهواء.

وطلب من المطورين تحسين التبريد من خلال تركيب ستائر على النوافذ واستخدام الأسطح العاكسة ومراوح السقف.

الرد الحكومي: شقق سكنية بأسعار معقولة

على الجانب الآخر، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الإسكان والمجتمعات المحلية والحكومة المحلية: “ستحول تجديداتنا المباني المهجورة إلى منازل جديدة بأسعار معقولة تشتد الحاجة إليها”.

وذكر أن هذه المنازل “يجب أن تكون ذات جودة عالية وتفي بالمعايير الوطنية لأنظمة المساحة والبناء، ومن بينها التهوية”. وقال إن أي مزاعم بأن منازل PDR كانت نوعيتها رديئة، لا أساس لها من الصحة.

المصدر/ الجارديان

أسعار المنازل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى