لندن – بريطانيا بالعربي: وجدت هيئة الصحة العامة في انجلترا Public Health England أن واحدًا من بين كل أربعة بالغين قد حصل على وصفة طبية تحتوي على إما مسكنات ألم قوية أو حبوب منومة أو حبوب مضادة للقلق أو مضادات الإكتئاب.

وكشفت دراسة أن ما يقرب من 12 مليون شخص يتناولون أدوية تسبب الإدمان. وتناول قرابة نصف هؤلاء الذين وُصفت لهم هذه الفئات من الأدوية (مسكنات قوية أو مضادات الاكتئاب أو …) والتي من المعروف أنها تسبب التعود عليها، قد واظبوا على تناولها لمدة 12 شهرًا على الأقل.

وكانت النساء أكثر تناولًا لهذه الأدوية بمرة ونصف عن الرجال. وهي شائعة أكثر في الفئة العمرية 75 عامًا فأكثر بين النساء.

في وقت ما من العام الماضي، كان هناك واحد من بين كل ستة أشخاص بالغين أو 7.3 مليون شخص يتناول مضادات الاكتئاب وداوم مليون شخص منهم على هذه الأدوية لمدة ثلاث سنوات على الأقل.

وعند التوقف عن تناول هذه الأدوية يمكن أن يعاني المرضى من أعراض الانسحاب والتي منها الأفكار الانتحارية.

وتقول روزانا أوكونور  من هيئة الصحة العامة “هذه دعوة للاستيقاظ ونتوقع أن تغير هيئة الصحة العامة نظرتها لهذه الأدوية حيث أظهرت دراسة أن 11.5 مليون شخص بالغ في انجلترا قد وُصِفت لهم فئة واحدة على الأقل من هذه الفئات الخمس من الأدوية في عام 2017- 2018.

ووجد البحث أن 5.6 مليون شخص قد استخدموا العقاقير الأفيونية التي تؤدي إلى الإدمان على المدى البعيد، وتناولها أكثر من 540 ألف شخص لمدة 12 شهرًا على الأقل رغم أن الإرشادات تنص على أنه يجب استخدامها لفترة قصيرة فقط.

لكن البروفيسور بول كوسفورد من هيئة الصحة العامة بانجلترا يرى أن استخدام هذه الفئات قد يكون مناسبًا أيضًا حيث قال “مضادات الاكتئاب هي أدوية منقذة للحياة وقد يحتاج بعض الأشخاص استخدامها لفترات طويلة”.