سكان آيماودن يحققون في أضرار انبعاثات مصنع Tata Steel للصلب بأنفسهم


يرغب سكان آيماودن المجاورين لمصنع Tata Steel في التحقيق في انبعاثات مصنع الصلب بأنفسهم باستخدام طائرات بدون طيار وروبوتات تحت الماء،فيما أعلنت عدد من الجمعيات التي اتحدوا فيها أنهم قد تلقوا تبرعات بقيمة مليون يورو لبدء أبحاثهم الخاصة.
Omwonenden Tata Steel willen uitstoot zelf onderzoeken https://t.co/ckyYSMorit
— NOS (@NOS) July 28, 2021
وأعربت ذات الجمعيات عن عدم ثقتها في تحقيقات المعهد الملكي RIVM وهيئة الخدمات الصحية المحلية GGD المتعلق بتقييم أضرار انبعاثات مصنع Tata Steel، حيث اشتبهوا في أن السلطات تعطي اهتمامًا كبيرًا لمصالح شركة تاتا ستيل.
تجدر الإشارة أنه كان هناك نقاش محتدم حول انبعاثات الشركة المصنعة للحديد الصلب لفترة طويلة. فقد ثبت أن الأشخاص الذين يعيشون في المنطقة أكثر عرضة للإصابة بأعراض معينة مثل الصداع والغثيان.
بالإضافة إلى ذلك تم ربط الانبعاثات بمشاكل صحية أكثر خطورة مثل أمراض القلب والسكري وسرطان الرئة، التي أصبحت أكثر شيوعًا بين السكان المجاورين لمصنع تاتا ستيل مقارنة بالمناطق الأخرى وفقًا لبحث أجراه المعهد الملكي للصناعات الغذائية. كما أشارت هيئة الخدمات الصحية المحلية GGD في وقت سابق إلى وجود حالات سرطان أعلى من المتوسط في منطقة آيماودن.
فسرطان الرئة، على سبيل المثال، أكثر شيوعًا في المنطقة بنسبة 30 بالمائة مقارنة ببقية هولندا، وفي بعض المناطق القريبة من المصنع قد تصل النسبة إلى 50 بالمائة. حيث كان هذا سببًا في مغادرة إروين دوين، أحد مواطني آيماودن والذي أصبح للتو أبًا. بينما قررت سانه فالفيس، مواطنة أخرى من المنطقة،البقاء رغم شكوكها بشأن أضرار الانبعاثات حيث تعيش حاليًا في فايك إند سي، كما تعتبر إحدى القوى الدافعة وراء التقرير ضد تاتا.
ومع ذلك، لم يتم إنشاء أي رابط وثيق مع مصنع Tata Steel، ففي تقرير صادر عن هيئة الخدمات الصحية المحلية بكينيمرلاند، وبناءً على طلب من مديرها، تم حذف اسم Tata من التقرير النهائي، بينما تم ذكر Tata في العديد من إصدارات المسودات التي أُعدت لإنجاز التقرير. وتقوم هيئة الخدمات الصحية المحلية بكينيمرلاند حاليًا بالتحقيق في إعداد التقرير.
من جهتها تريد الجمعيات الآن قياس الانبعاثات الفعلية والتلوث الناجم عن نشاط مصنع تاتا بواسطة الطائرات بدون طيار والروبوتات تحت الماء. حيث اتهموا المعهد الملكي للصحة العامة بعدم التحقق من الانبعاثات عند مصدر التلوث، والاكتفاء بتحديد العواقب في البيئة.
المصدر/ NOS