بنك “ABN Amro” يعتذر عن دوره في العبودية لكنه لن يمنح تعويضات
أصدر بنك “ABN Amro” اعتذارًا رسميًا عن دوره في العبودية والذي يقول البنك إنه لعب دورًا رئيسيًا في تاريخ المجموعة المصرفية.
ABN Amro eerste Nederlandse onderneming die excuses maakt voor slavernijverleden https://t.co/pLCqAESUQI pic.twitter.com/v3Hev0SCwG
— Joop (@Joop_nl) April 13, 2022
يأتي هذا بعد أن نظر المعهد الدولي للتاريخ الاجتماعي في دور بنكين عملا في القرن الثامن عشر، ويتعلق الأمر بكل من بنك “Hope and Company” و “R. Mees & Zoonen”، واللذان اندمجا في في مجموعة ABN Amro.
وقال الباحثون إن الشركتين عملتا في تجارة الرقيق وفي المزارع وتجارة البضائع التي يصنعها العبيد. على وجه الخصوص، حيث وجد الباحثون أن ما بين 25٪ و 33٪ من مبيعات “Hope and Company” مشتقة من العبودية، كما مول البنك ما لا يقل عن 50 مزرعة بواسطة قروض وتم استخدام العبيد كضمان من خلالها.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي روبرت سواك في رد على البحث: “إن البنك يمتلك تاريخًا فخورًا يعود إلى أكثر من 300 عام. ومع ذلك، يجب أن ندرك أيضًا أن لدى هذا التاريخ جانب أكثر مظلم أيضًا”.
وأضاف سواك أنه لا يمكن التراجع عن تلك الفترة من تاريخ البنك وأنه على الرغم من إلغاء العبودية، فقد استمرت مظالم الماضي. وبهذه المناسبة يعتذر بنك “ABN Amro” عن الإجراءات والأنشطة السابقة لهؤلاء الأسلاف وعن الألم والمعاناة التي تسببوا فيها.
وقال البنك إنه منذ ذلك الحين يتحدث إلى ممثلي مجتمعات أحفاد العبيد لمناقشة نتائج البحث وسيعمل على ضمان اتخاذ تدابير ملموسة للمساعدة في تحسين العيوب الاجتماعية الهيكلية التي تواجه أحفاد العبيد. كما تجدر الإشارة إلى أن “ABN Amro” هو أول شركة خاصة في هولندا تقدم اعتذارًا رسميًا عن دورها في تجارة الرقيق.
وفي وقت سابق من هذا العام، كشفت الأبحاث التي أجريت نيابة عن البنك المركزي الهولندي أن جزءًا من رأس ماله الأولي جاء من أصحاب الأعمال الذين لديهم مصالح مباشرة في عبودية المزارع في منطقة المحيط الأطلسي مثل سورينام.
ولم يعتذر البنك عن ماضيه في تلك الفترة ولكنه يخطط للقيام بـ “لفتة مناسبة ذات قيمة دائمة للمتضررين والمجتمع الهولندي ككل”. وأضاف البنك في بيان له: “إن روابطنا التاريخية بالعبودية هي تذكير دائم بأنه يجب علينا ألا نتوقف أبدًا عن المساهمة في مجتمع حيث يعتبر كل شخص مهمًا ولا يستبعد فيه أحد”.
المصدر/ NOS