علماء هولندا: لا داعي للذعر بشأن جدري القردة “إنه مختلف تمامًا عن كورونا”
هناك 12 حالة إصابة مؤكدة بجدري القردة في هولندا. ورغم أن هذا العدد ليس كبيرًا، فقد تحدث علماء الفيروسات كثيرًا في البرامج الحوارية عن الفيروس الذي انتشر مؤخرًا في عدد من الدول حول العالم ومن بينها هولندا.
De kop «Geen reden tot apenpokkenpaniek, zeggen experts: 'Totaal anders dan corona'» is na 25 minuten gewijzigd naar «Geen reden tot paniek over apenpokken, zeggen experts: 'Totaal anders dan corona'» https://t.co/4sSeRtsnOm
— NOS Edits (@nosedits) May 26, 2022
تحدثت إيلين فان بروك ألتنبرغ العالمة الهولندية أن سلوك الناس في هولندا تغير كثيرًا بسبب فيروس كورونا. وقالت: “اعتدنا عدم الذعر بسهولة، ولكن منذ ظهور الكوورنا أصبحنا نفكر بشكل أسرع في سيناريوهات يوم القيامة”. وذكرت أن كثرة النقاش تخيف الناس بلا داع.
ويعتقد لويس كروس عالم الفيروسات الهولندي أن الناس مهتمون أكثر بجدري القرود بسبب جائحة فيورس كورونا. وذكر أن تفشي جدري القرود يثير الفضول حقًا، لكنه يحظى باهتمام كبير فقط لأن الجميع حاليًا متوتر جدًا بشأن المفاجآت الفيروسية.
وأكد على أنه لا يوجد سبب يدعو إلى القلق الشديد بشأن جدري القرود وأن هذه في الحقيقة قصة مختلفة تمامًا عن كورونا. ووفقًا له، نادرًا ما يؤدي الفيروس الموجود الآن في أوروبا إلى مرض خطير. علاوة على أنه لا ينتشر بسرعة فيروس كورونا. وعلى عكس كورونا، يتطلب انتقال العدوى مخالطة وثيقة.
وأوضح أن جدري القردة ينتمي إلى فيروسات الجدري وهي فيروسات الحمض النووي. بينما الكورونا والإنفلونزا على سبيل المثال فيروسات الحمض النووي الريبي. وفيروسات الحمض النووي أكثر استقرارًا وأكثر تكيفًا مع المضيفين، بينما فيروسات الحمض النووي الريبي قابلة للتحور ووحشية وبالتالي تسبب الأوبئة. ومع ذلك، من اللافت للنظر أن فيروس الحمض النووي (جدري القردة) يبدو فجأة أنه ينتقل بشكل أفضل عن طريق البشر.
وقالت إيلين فان دن بروك الباحثة الاقتصادية في مجال الصحة إن معدل الوفيات وكل شيء له علاقة بالخطر النسبي منخفض للغاية. وأن الخطر النسبي على الناس في الشارع ليس كبيرًا، لذلك من السابق لأوانه التحدث عن ذلك كثيرًا.
وحذرت الهولندية أندريا إيفرز أخصائية علم النفس من أن اهتمام وسائل الإعلام بالعواقب السلبية المحتملة يمكن أن يخيف الناس دون داع، نظرًا للأحداث السلبية والصدمات السابقة.
المصدر/ NOS