قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته في رسالة إلى نواب البرلمان إن شركة الهاتف أخبرته أن الرسائل النصية التي حذفها كل يوم لسنوات لا يمكن استعادتها. وبهذا فإنه من المستحيل التحقق مما إذا كانت رسائل مارك روته المحذوفة لم تكن مهمة بالفعل.
Rutte: gewiste sms'jes niet meer te achterhalen via provider https://t.co/J6mBCjErLQ
— NOS (@NOS) May 19, 2022
فتحت المعارضة النار على مارك روته بسبب قيامه بحذف الرسائل النصية على الفور منذ سنوات، وطالبته بتوضيح. وشكك نواب البرلمان فيما إذا كان رئيس الوزراء قد تصرف وفقًا للقانون والمبادئ التوجيهية قائلين إنه لا يحق له التصرف من تلقاء نفسه بالحذف.
ينص القانون على أنه لا يحق مسح الرسائل بهذه الطريقة. ويتوقع أنه يجب على القاضي تحديد ما إذا كان روته قد خالف القانون بسبب تصرفه. لكن روته من جانبه أصر على أنه ربما ارتكب خطأ لكنه لم يحجب شيئًا عن قصد.
وبرر روته تصرفه قائلًا: “كنت أمتلك هاتف نوكيا قديم وكان الأمر بطيئًا حقًا عندما كان هناك الكثير من الرسائل النصية، كما أنني وجدت الشاشة مزدحمة عندما كان هناك الكثير من الرسائل”. لكن روته لديه الآن هاتف آيفون.
وشدد النواب على أنه يجب فعل أي شيء لاستعادة رسائل مارك روته المحذوفة من شركة الهاتف. لكن روته كتب في رسالته إلى البرلمان أنه لا يمكن تتبع الرسائل النصية. كتب روته: “لا يتم تخزين هذه الرسائل. تخزن الشركة فقط ما يسمى ببيانات التعريف لأغراض الفوترة لمدة عدة أشهر”.
تطالب المعارضة في هولندا أن تتسم تصرفات كل من هم في السلطة بالشفافية وأن يتاح التحقق منها ومراقبتها، وترى أن روته جعل نفسه خارج السيطرة من خلال محو رسائله على مدار سنوات، وربما يكون قد خالف القانون بتصرفه.
المصدر/ NOS
