يهود هولندا يعتزمون استرجاع منازلهم “المنهوبة” خلال الحرب
لا يزال أقارب عائلات يهود هولندا الذين فقدوا منازلهم خلال الحرب العالمية الثانية أثناء احتجازهم في معسكرات الاعتقال، يقاتلون من أجل الحصول على تعويضات من المجالس المحلية.
Duizenden Joden die de concentratiekampen overleefden mochten na de oorlog niet meer in hun eigen huizen wonen, omdat gemeenten die toewezen aan ambtenaren en bestuurders. Het overkwam de ouders van Hubert van Blankenstein, die nu gerechtigheid eist. https://t.co/BaaQhAeh2e
— Nieuwsuur (@Nieuwsuur) May 16, 2022
فمباشرة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، عانت هولندا من نقص كبير في المساكن بعد أن تم تدمير العديد منها في القصف النازي. وكنتيجة لذلك، تم وضع قواعد تسمح بتخصيص منازل غير مأهولة للمسؤولين المحليين بدلًا من تركها شاغرة.
وعندما عاد يهود هولندا الناجون من الهولوكوست، تفاجئ العديد منهم عند اكتشاف أن منازلهم صارت ملكًا لأشخاص آخرين رفضوا المغادرة. حيث يقدر مجلس الارتباط اليهودي “CJO” أن عدة آلاف من الأشخاص حُرموا من ممتلكاتهم بهذه الطريقة.
كما أشار المجلس إلى أن العديد منهم واجهوا معارك قانونية مطولة لاستعادة حقوقهم، لا سيما في الحالات التي فقدت فيها سجلات الملكية أو دمرت خلال الحرب. فيما اختار بعضهم بيع منازلهم للملاك الجدد بسعر أقل بكثير من القيمة السوقية الفعلية.
يأتي هذا بعد أن صنعت قصة هوبير فان بلانكنشتاين الحدث في وقت سابق من هذا العام، وهو يهودي يبلغ من العمر 75 عامًا وأصله من هولندا، زار المنزل الذي عاش فيه والديه قبل الحرب في خرونينجن لأول مرة هذا العام.
وذكر هوبير كيف كانت والدته هي العضو الوحيد في عائلتها الذي نجا من المعسكرات، ولكن عندما عادت إلى هولندا، تم تسليم منزلها السابق لمسؤول في خدمة الإطفاء، ثم عاش عمدة المدينة به في وقت لاحق.
وقال هوبير في حوار له مع صحيفة “Nieuwsuur”: “لقد بنى أجدادي هذا المنزل وترعرعت والدتي وشقيقها هنا قبل الحرب. كان من المفترض أن أولد هنا منذ 75 عامًا، لكن والدتي لم يُسمح لها بالدخول إلى منزلها”.
ويطالب فان بلانكنشتاين باعتذار وتعويض قدره 300 ألف يورو من مجلس مدينة خرونينجن، كما رفض عرض الوساطة الذي تقدمت به المدينة.
من جهته، قال عمدة المدينة الحالي كوين شويلينج، إن “الشيء الصحيح لم يتم فعله” في قضية السيد فان بلانكنشتاين، وأن مجلس المدينة ملتزم بوضع الأمور في نصابها الصحيح.
المصدر/ NOS