بريطانيا بالعربي

أزمة تكاليف المعيشة جعلت البريطانيين “يشدون الحزام” ويقللون الإنفاق

كشفت بيانات جديدة أن ارتفاع تكاليف المعيشة في بريطانيا جعل المستهلكين “يكبحون” عادات التسوق لديهم. وارتفع عدد الأشخاص الذين يكافحون من أجل شراء الطعام بأكثر من النصف (57%).

كشف أحدث رصد لمبيعات المتاجر من BRC-KPMG عن انخفاض المبيعات في أبريل بعد التراجع الحاد في ثقة المستهلك. وكشفت أرقام منفصلة من Barclaycard أن إنفاق بطاقات الائتمان على البيع بالتجزئة وتناول الطعام في الخارج تراجع الشهر الماضي حيث شد الناس أحزمتهم.

وتوصلت دراسة إلى أن واحدًا من كل سبعة بالغين يعيشون في منازل يتخلى فيها الناس عن وجبات الطعام أو يأكلون كميات أقل. وفقًا لمؤسسة الغذاء، يعيش 7.3 مليون شخص في أسر متضررة من انعدام الأمن الغذائي.

كما يطالب مستخدمو بنك الطعام بشكل متزايد بالعناصر التي لا تحتاج إلى طهي لأنهم لا يستطيعون تشغيل الأجهزة وسط فواتير الطاقة المتصاعدة.

وانخفضت المبيعات في بريطانيا بنسبة 0.3% في أبريل/ نيسان. وهو أول انخفاض في 15 شهرًا. وبالمثل، انخفضت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة بنسبة 1.7% حيث خفض المتسوقون إنفاقهم على السلع مرتفعة القيمة.

وتراجع الإنفاق على السلع المعمرة حيث قلل المستهلكون الإنفاق على الأثاث والأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية الأخرى، إلى جانب تأخر وصول السلع القادمة من الصين.

لكن شهدت سلع وأزياء الحدائق مبيعات أكبر. وخاصة ملابس المناسبات مع استعداد المستهلكين لفصل الصيف وموسم الزفاف هذا العام. وارتفعت المبيعات غير الغذائية بنسبة 6.9% خلال الأشهر الثلاثة حتى أبريل/ نيسان، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مدفوعة بالتضخم.

وانخفض إجمالي مبيعات المواد الغذائية لفترة الأشهر الثلاثة بنسبة 1.3%. وقال بول مارتن رئيس قسم التجزئة في المملكة المتحدة في KPMG إنه مع ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم وتحذير بنك إنجلترا من ركود محتمل، فإن الضغط على دخل الأسرة كان يؤثر على السوق.

وعلى الرغم من الوضع الاقتصادي الصعب، فقد ارتفع الإنفاق على الفنادق والمنتجعات والإقامة بنسبة 16.6% مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية، وهو أعلى نمو في هذه الفئة منذ سبتمبر من العام الماضي.

وحققت الوجبات الجاهزة والسهر بالخارج والاشتراكات زيادة أقل مما كانت عليه في شهر مارس/ أذار حيث أدى ارتفاع الأسعار إلى تغييرات في سلوك المستهلك.

وقال خوسيه كارفالو رئيس شعبة المنتجات الاستهلاكية في Barclaycard: “بدأ تأثير ارتفاع تكاليف المعيشة على إنفاق المستهلكين في الظهور، مع ظهور العديد من الفئات التي شهدت نموًا أقل في الإنفاق مما كانت عليه في مارس، منها: الاشتراكات والوجبات السريعة والحانات والنوادي”.

وتابع: “بدأ البريطانيون في الشعور بالضيق. ومع ذلك، فإن التحسينات التي شهدتها شركات الطيران ووكلاء السفر إيجابية بشكل ملحوظ. ونأمل أن تشير إلى انتعاش في الإنفاق على السفر الدولي في وقت لاحق من العام”.

المصدر/ سكاي نيوز

البريطانيون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى