يخشى العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين كافحوا كورونا منذ الأيام الأولى للوباء على مستقبلهم، حيث تلوح في الأفق نهاية الحماية التي استمرت عامين ضد طردهم. ويعاني ما يقرب من 1000 موظف رعاية صحية منذ ما يقرب من عامين من أعراض كورونا طويلة.
ويعاني ما يقرب من نصف العاملين في مجال الرعاية الصحية البالغ عددهم 4500 من كورونا منذ فترة طويلة وكان عليهم أن يخسروا 30 في المائة من رواتبهم نتيجة عدم قدرتهم على العمل. ويقول عمال الرعاية الصحية الذين يعانون من مرض كورونا الطويل إن هذا زاد من ضغوط الحياة اليومية مع المرض المزمن.
وأصيبت سميرة عبد الالس البالغة من العمر 40 عاما، بالفيروس من عملها في مستشفى للأمراض العقلية. ونتيجة لأعراض كورونا الطويلة، تجعلها الأنشطة اليومية الآن ضعيفة ولا تزال تعاني من السعال.
وأشارت إلى أن معالجها الوظيفي نصحها بخفض كل نشاطاتها إلى ثلاث ساعات في اليوم، في حين أن “الأشخاص الأصحاء يقومون أنشطتهم لمدة 16 ساعة في اليوم”.
وتخشى عبد الالس من إعلان عدم صلاحيتها للعمل. وهذا يعني أنها لا تستطيع شراء الشقة التي كانت تدخر من أجلها. كما أنها قلقة من أن مواعيد العلاج الطبيعي التي تلقتها بعد إصابتها لن يتم تعويضها.
وقالت لصحيفة ألخمين داخبلاد: “هذا مكثف للغاية. لدي أفضل وظيفة على الإطلاق ، لكن لا يمكنني القيام بذلك الآن”.
من جهتها وصفت نقابة FNV – التي تضم عاملين في مجال الرعاية الصحية – نقص الدعم لأعضائها المصابين بكورونا منذ فترة طويلة بأنه “صفعة على الوجه” وطالبت الحكومة بمنحهم المزيد من الدعم. ويشير الاتحاد إلى أن “أبطال الرعاية الصحية” هؤلاء قد تعرضوا لضربة مالية من خفض الرواتب والتكاليف الطبية التي لم يتم سدادها.
كما انتقدت ذات النقابة الحل المقترح من مجلس النواب لدعم الموظفين الذي سيسمح لموظفي الرعاية الصحية الذين يشتكون من أعراض كورونا طويلة بإعادة تأهيل ستة أشهر إضافية. ويقول الاتحاد إن الوقت سيأتي متأخرًا بالنسبة لأولئك الذين يقتربون من الذكرى السنوية الثانية لإصابتهم المستمرة بكورونا الطويلة.
ومع ذلك، قال متحدث باسم منظمة الرعاية الصحية الشاملة (ActiZ) إن عامين ليسا بالضرورة الحد الصعب لأرباب العمل في مجال الرعاية الصحية لفصل الموظفين. وأشار متحدث باسم الجمعية الهولندية للمستشفيات (NVZ) إلى وجود نقص في الموظفين في هذا القطاع في الوقت الحالي.
المصدر/ AD.dg
