هولندا

تعرف على الحياة السرية لصهر فلاديمير بوتين الهولندي

في صباح أحد الأيام في أول عطلة نهاية أسبوع من شهر مارس/ آذار، فوجئ سكان ضاحية دوفيندريخت بأمستردام برؤية العلم الأوكراني معلقًا على سياج على قطعة أرض غير مستغلة. وعلى صندوق بريد قريب، كان هناك ملصق مكتوب عليه “ماريا بوتين” مع رسالة مطبوعة باللغة الإنجليزية.

https://twitter.com/ludoblock/status/1512786332233474061

وكان مالك قطعة الأرض مواطنًا هولنديًا يبلغ من العمر 42 عامًا يُدعى يوريت فاسين، الذي لم يزور وطنه منذ 16 عامًا وكان يعيش في سعادة يموسكو.

سبب وجود فاسين في موسكو هو المرأة التي يُعتقد على نطاق واسع أنها – أو كانت كذلك – زوجته: ماريا فورونتسوفا، الابنة الكبرى للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكشف تحقيق مشترك أجرته صحيفتا “Current Time” و “Meduza” الستار عن فاسين، حيث وجدوا دليلًا على عنوان في موسكو استخدمه فاسين لتسجيل سند ملكية في إحدى ضواحي أمستردام. كما وجد التحقيق أيضًا عنوانًا في مجمع سكني فاخر في موسكو بالقرب من الكرملين، كان يستخدم لطلب توصيل الطعام لما بدا أنهما ماريا وفاسن.

من جهته، نفى فاسين أن يكون متزوجًا من ابنة بوتين في مقابلة مع صحيفة هولندية، ونُقل عنه قوله: “هذا خطأ فادح، أنا متزوج من امرأة روسية ولدينا اطفال، لكنها ليست ابنة بوتين”.

ومع ذلك، قال مسؤول مقرب من محيط بوتين للصحيفتين أن فاسين شعر الآن بأنه محاصر، نظرًا للتوترات مع روسيا، وكان يخشى العودة إلى هولندا.

تجدر الإشارة إلى أن ماريا – الحاصلة على شهادة الطب من جامعة موسكو الحكومية – نشرت أوراقًا علمية تحت اسم ماريا فاسين. لكنها تستخدم الآن لقب فورونتسوفا في الأماكن العامة؛ حيث تم إدراج هذا اللقب في العديد من قوائم العقوبات الصادرة عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ويبقى من غير الواضح متى التقت ماريا وفاسين. حيث كانت أول صورة تجمع الطرفين قد نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي سنة 2005، تُظهر ماريا وهي تحضر كرنفالًا للأزياء أقيم في ليدن تكريماً للملكة الهولندية.

وفي عام 2009، ذكرت صحيفة “Leidsch Dagblad” أن ماريا وفاسين قد انتقلا إلى مجمع عمارات في ضواحي ليدن. حيث أظهرت سجلات المدينة أن فاسين دفع 700 ألف يورو للمجمع المكون من وحدتين.

وقال الجيران للصحيفة إنهم شاهدوا الزوجين يتسوقان بانتظام في سوق بقالة راقٍ بالمنطقة. وفقًا لتقارير الصحف الهولندية، أقامت ماريا وفاسين حفل زفاف في صيف عام 2008 في قلعة في فاسينار، إحدى ضواحي لاهاي الراقية.

ونقل عن شهود حضروا الحدث على ما يبدو قولهم: “لم يكن والدا العروس موجودين، لكن أختها الصغرى كانت موجودة”.

في ذلك الوقت، حددت تقارير إخبارية روسية فاسين كمسؤول تنفيذي في شركة الغاز العملاقة التي تسيطر عليها الدولة غازبروم. ولم تربطه أي وسائل إعلام بابنة بوتين حتى عام 2016، عندما ذكرت صحيفة “New Times” علاقتهما.

ووفقًا لشخص مطلع على الدائرة المقربة من أصدقاء بوتين وزملائه، أمضى فاسين وماريا عدة أشهر من كل عام في هولندا حتى يوليو/ تموز 2014، عندما سقطت طائرة الخطوط الجوية الماليزية فوق شرق أوكرانيا.

وبعد ذلك، وفقًا للشخص الذي طلب عدم الكشف عن هويته، زُعم أن بوتين أصر على أن ابنته وحفيده يجب أن يعيشا بشكل دائم في روسيا.

المصدر/ Radio Free Europe

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى