أعلنت الحكومة الهولندية أنها ستحول نزلاء السجون إلى حمية نباتية في محاولة لخفض التكاليف وتقليل العدوانية وخفض انبعاثات الكربون. وأكد المسؤولون أن حميع السجون (27) في هولندا ستتبع هذه التعليمة في غضون الأشهر القليلة المقبلة.
وأظهرت الأبحاث أن تقليل استهلاك اللحوم يؤدي إلى انخفاض في السلوك العدواني والعنيف، كما أشار المستشار الحكومي باس تي آارد، الذي يقود المبادرة.
وتبحث حاليًا لجنة العمل الخاصة به، في طرق استخدام الطعام للحصول على نتائج إيجابية بين شرائح متنوعة من المجتمع.
وبالإضافة إلى ذلك، تشير الأبحاث إلى أنه من خلال التحول إلى حمية نباتية بالكامل، يمكن أن يشهد قطاع السجون انخفاضًا بنسبة 21٪ في انبعاثات الكربون، حتى بعد احتساب 15٪ زيادة في انبعاثات غاز الميثان (من صنع الإنسان).
ومن المحتمل أيضًا أن يكون تناول الطعام النباتي أرخص، خاصة وأن الحكومة الهولندية تحقق في فرض ضريبة على اللحوم. كما تتضمن الخطة الجديدة تقليص حجم مناطق التمارين في الهواء الطلق واستبدالها بحدائق المطبخ التي سيديرها السجناء.
وبعد التجارب الناجحة التي أجريت في نيويورك والمجالس المحلية الهولندية، حصلت خطة الحمية النباتية على الضوء الأخضر على الرغم من المشاكل في العديد من المؤسسات خلال المرحلة التجريبية.
ففي مركز احتجاز بشمال برابانت، استخدم السجناء حدائق الخضروات لإنتاج الماريجوانا عالية الجودة خلال العام الماضي. وفي سجن الأمم المتحدة بخرونينجن، جرب السجناء زراعة أنواع مختلفة من الفطريات بدلاً من الملفوف والذرة.
كما اكتشف حراس السجن عددًا من السكاكين مخبئة في الزنزانات، ويُعتقد أنه تم تهريبها إلى الداخل في كعكة عيد ميلاد نباتية مكونة من أربع طبقات.
وقد بعث هذا الإجراء روحًا جديدة في مبادرة مشتركة بين النرويج وهولندا، شهدت إيواء 250 مجرمًا نرويجيًا في السجون الهولندية للتخفيف من الاكتظاظ.
وقال المتحدث باسم العدل النرويجي يان بيورن إيفريمينيت إنه منذ الإعلان عن التحول إلى الحمية النباتية في السجون الهولندية، تم تسجيل زيادة قياسية في عدد السجناء المتقدمين للانتقال إلى السجون الهولندية.
وأضاف السيد إيفريمينيت أنه لم يستطع في البداية فهم السبب وراء هذه الزيادة، لكنه سمع لاحقًا عن كيفية زرع الحشيش في السجون الهولندية. وفهم رغبة السجناء النرويجيين الملحة للذهاب إلى هناك.
المصدر/ NOS
