بريطانيا بالعربي

الإفراج عن والدة الطفل بيتر بعد 13 سنة من مشاركتها في قتله

من المقرر أن تطلق السلطات البريطانية سراح والدة الطفل بيتر، الذي توفي بعد شهور التعذيب والمعاملة الوحشية، بعد أن أقر مجلس الإفراج المشروط بذلك.

وقد سُجنت تريسي كونيلي في سجن أولد بيلي في عام 2009 بعد أن اعترفت بالتسبب في وفاة ابنها بيتر البالغ من العمر 17 شهرًا بمنزلهم في توتنهام، شمال لندن، في عام 2007.

ويعُرف الطفل حول العالم باسم “Baby P”، وقد عانى من أكثر من 50 إصابة على يد صديق والدته ستيفن باركر وشقيقه الشاذ جنسيا جيسون أوين على مدى ثمانية أشهر.

وعلى ضوء هذه الأحداث، قال وزير العدل دومينيك راب إنه سيطلب من مجلس الإدارة إعادة النظر في هذا القرار، نظرًا للجريمة البشعة التي تم ارتكابها في حق طفل بريئ.

وخاطب الوزير مجلس العموم قائلًا: “في ضوء قرار مجلس الإفراج المشروط بالإفراج عن تريسي كونيلي، يجب أن أبلغ المجلس بأنني بعد قراءة القرار بعناية، قررت التقدم إلى مجلس الإفراج المشروط لطلب إعادة النظر فيه”.

وكانت هذه المراجعة الرابعة لكونلي من قبل مجلس الإفراج المشروط منذ سجنها لمدة لا تقل عن خمس سنوات في عام 2009، حيث كان من المفترض اتخاذ القرار العام الماضي ولكن تم تأجيله قصد الحصول على مزيد من التقارير والمعلومات.

كما تجدر الإشارة إلى أنه قد سُمح لكونيلي بالخروج من السجن بترخيص عام 2013 ولكن تم استدعاؤها إلى السجن في عام 2015 لخرقها شروط الإفراج المشروط.

من جهة أخرى، تم الحكم على ستيفن باركر – صديق كونيلي – مدى الحياة لمدة لا تقل عن 10 سنوات بتهمة اغتصاب الطفل البالغ من العمر عامين وقتها، كما حُكم عليه بالسجن لمدة 12 عامًا في نفس الوقت للدور الذي لعبه في وفاة الطفل بيتر.

كما تم الحكم على شقيق ستيفن المدعو أوين بالسجن مدى الحياة لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات، وزادت لاحقًا إلى مدة ثابتة مدتها ست سنوات.

وقد عانى الطفل بيتر من أكثر من 50 إصابة على الرغم من تسجيله في قائمة الأطفال المعرضين للخطر وتلقيه 60 زيارة من الأخصائيين الاجتماعيين والشرطة والمهنيين الصحيين خلال الأشهر الثمانية الأخيرة من حياته.

المصدر/ بي بي سي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى