بريطانيا بالعربي

فتح تحقيق حول وفاة 1.500 مريض بمستشفيات الأمراض النفسية بإيسيكس

وجد تحقيق مستقل حول مستشفيات الأمراض النفسية التابع لهيئة الخدمات الصحية “NHS” في إيسيكس أن ما لا يقل عن 1.500 مريضًا توفوا إما داخل المستشفى أو في غضون ثلاثة أشهر من خروجهم خلال 21 سنة الماضية.

تجدر الإشارة إلى أن الرقم الصادم ليس سوى النتيجة الأولية للمراجعة التي تم إعدادها بعد الإبلاغ عن عدد كبير من حالات الانتحار لدى المرضى.

ففي العام الماضي، تم تغريم مستشفى في شمال إيسيكس بقيمة 1.5 مليون جنيه إسترليني بسبب إخفاقات السلامة التي أدت إلى وفاة 11 مريضًا، لكن هذه النتائج تشير إلى مشكلة أكبر بكثير.

في هذه المرحلة، لا تستطيع رئيسة التحقيق المستقل لمستشفيات الأمراض النفسية في إسكس – الدكتورة جيرالدين ستراثدي – تأكيد سبب الوفيات لكنها قالت إنها اطلعت على أدلة تمثل “ممارسات غير مقبولة للرعاية النزيهة”.

أحد الضحايا هم روبرت وليندا وايد، اللذان فقدا ابنهما ريتشارد في مايو/ أيار 2015 عندما التحق بمصلحة ليندن في تشيلمسفورد بعد إصابته بالاكتئاب.

وشرح السيد وايد أن إبنه أُدرج في مصلحة الصحة العقلية لمعالجة الأفكار الإنتحارية التي كانت تراوده، خاصة أنه حاول شنق نفسه قبل 3 أشهر.

لكن روبرت تفاجئ أن إبنه الذي أُدخل إلى مستشفى الأمراض النفسية بعد منتصف الليل بقليل، قد توفي بحلول منتصف النهار نتيجة للإصابات التي ألحقها بنفسه بعد أن شنق نفسه في الحمام.

وقال السيد وايد وهو في حسرة شديدة: “إذا قمت بالاطلاع على جميع الأدلة وجميع ملابسات الحادث، فإن ذلك يتلخص في شيء بسيط حقًا، المسؤولون في المستشفى لم يهتموا على الإطلاق لحالة إبني”.

من جهتها، قالت الدكتورة جيرالدين إن التحقيق جاء بأمر من الوزراء، والذين طلبوا التركيز على وفيات الأشخاص في مستشفى الأمراض النفسية بمنطقة إسيكس بين يناير/ كانون الثاني 2000 و 1 سبتمبر/ أيلول 2020.

وأضافت الدكتورة أن المعلومات المقدمة تتعلق بـ 1.500 حالة وفاة حدثت في تلك الفترة، والتي تتعلق سواءً بالمرضى الداخليين أو الوفيات التي وقعت في الأشهر الثلاثة الأولى بعد الخروج من المستشفى.

وحتى الآن، شاركت 14 عائلة تجاربها في التحقيق بما في ذلك عائلة وايد، ولكن من الواضح أنه لا يزال يوجد العديد من العائلات الأخرى التي عانت بسبب اللامبالاة، وتريد اللجنة منهم أن يتقدموا ويشاركوا تجاربهم.

وقد وجد التحقيق حتى الآن ثلاثة مواضيع ومشاكل متكررة في العديد من الحالات:

• نقص المعلومات الأساسية المقدمة للمرضى وأسرهم.
• مخاوف بشأن السلامة الجسدية والعقلية والجنسية في الأجنحة.
• اختلاف كبير في جودة الرعاية، سواء في مواقف الموظفين أو استخدام العلاجات الفعالة.

المصدر/ سكاي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى