قامت بلدية أمستردام بإزالة تمثال مثير للجدل من مدخل الملعب الأولمبي بالمدينة بسبب دلالاته الفاشية. حيث يظهر الرياضي وهو يمد يده اليمنى في وضعية تشبه إلى حد كبير التحية النازية.
Omstreden standbeeld bij Olympisch Stadion weggehaald – https://t.co/79OuZLNbni
— Amstel News (@amstelnews) March 21, 2022
ويعود تاريخ نصب فان تول، وهو تمثال برونزي لرياضي يمد يده اليمنى لأداء التحية الأولمبية، إلى عام 1928 حين استضافت أمستردام دورة الألعاب الأولمبية، لكنه أثار انتقادات بسبب تشابهه مع التحية النازية.
ففي وقت سابق من هذا العام، تم طلاء التمثال بالون الأحمر وكُتبت شعارات كراهية مثل “اللعنة على النازيين” و “الفاشيون يموتون” على جدار الملعب خلف التمثال.
الجدير بالذكر أن النحات الهولندي غرا روب قام بعمله في عام 1928، قبل وقت طويل من وصول النازيين إلى السلطة في ألمانيا. ولهذا السبب كان يُعتقد دائمًا أن التحية عبارة عن تحية رومانية تم تقديمها على أنها التحية الأولمبية في دورة ألعاب 1924 في باريس من قبل البارون دي كوبرتان، مؤسس الألعاب الأولمبية.
وعلى الرغم من أن التمثال يسبق صعود أدولف هتلر للسلطة، إلا أن المزيد من الأبحاث وجدت أن التحية الأولمبية التي تم تقديمها في عام 1924 استخدمها الدكتاتور الفاشي الإيطالي بينيتو موسوليني بعد أن استولى على السلطة في عام 1922.
يُذكر أن هذا البحث اكتمل قبل عام ونصف، ولم يجد أي دليل على أن الرومان استقبلوا بعضهم البعض بهذه الطريقة. كما وجد الباحثون أن التحية نشأت في إيطاليا في بداية القرن العشرين، بناءً على لوحة للرسام الفرنسي جاك لويس ديفيد، حيث رسم الفنان مجموعة من الجنود الرومان يقسمون بالولاء وذراعهم اليمنى ممدودة. وعندما تولى بينيتو موسوليني السلطة في إيطاليا عام 1922، تبنى الفاشيون التحية، وتبعهم النازيون بعد ذلك.
وقد اتخذت سلطات الاستاد بالفعل خطوات لنقل التمثال إلى مكان أقل بروزًا داخل الملعب، لكن منظمة الحفاظ على المباني والمعالم التاريخية اعترضت على قرار مجلس المدينة بترخيص هذه الخطوة. بينما لا يزال يتعين على القاضي أن يقرر ما إذا كان التمثال، وهو نصب مدرج، يجب أن يتم نزعه بشكل دائم.
من جهته، وصف متحدث باسم الملعب الأولمبي استنتاجات الباحثين بأنها “مثيرة للإهتمام” لأنهم اعتقدوا دائمًا أن التمثال يؤدي التحية الأولمبية فحسب، مضيفًا: “لم يتم أبدًا إنشاء التمثال بنوايا سيئة، ولكن الآن بعد أن فهمنا السياق التاريخي بشكل أفضل، نريد اتخاذ إجراء. هذا النوع من الإيماءات لا يتناسب مع القيم التي ندافع عنها، ولذلك اخترنا إزالة التمثال من مدخل الملعب”.
المصدر/ NOS
