ارتفاع أسعار الغاز بنسبة 40% بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا
تسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا في عواقب وخيمة على أسعار الغاز. ارتفعت أسعار الغاز بأكثر من 40% في بورصة أمستردام. كما ارتفعت أسعار المواد الخام والمحاصيل بشكل ملحوظ.
كان سعر ميغا وات ساعي من الغاز 116 يورو بعد وقت قصير من افتتاح البورصة. وأغلقت البورصة يوم الأربعاء على سعر 87.45 يورو. تعد روسيا المورد الرئيسي للغاز. وهناك مخاوف من أن تغلق خطوط الغاز منها بسبب الحرب في أوكرانيا. خاصة وأن روسيا قد تواجه عقوبات بسبب الغزو.
تعتمد أوروبا على روسيا في أكثر من ثلث الغاز الطبيعي. ووفقًا لتقديرات الخبراء، تبلغ نسبة التبعية في هولندا نحو 15%. وأفادت شركة الغاز الروسية غازبروم (التي تمتلك الدولة أغلبية أسهمها) إن إمداد أوروبا بالوقود سيستمر كالمعتاد.
في نهاية العام الماضي، وصل سعر الغاز بالفعل إلى مستوى قياسي مرتفع بسبب ارتفاع الطلب من الصناعة التي تتعافى من أزمة كورونا، وانخفاض الاحتياطيات.
وأوفت روسيا بالعقود طويلة الأجل، لكن وفقًا للخبراء، كانت الدولة الهولندية مترددة في طلب غاز إضافي على المدى القصير. وأدت أزمة الغاز إلى إفلاس العديد من موردي الطاقة الصغار في هولندا بالفعل.
كما يخشى أن ترتفع أسعار المواد الغذائية بشكل أسرع. حيث تعد روسيا وأوكرانيا من الموردين الرئيسيين للحبوب وزيوت الطعام. يمثل كلا البدلين ربع تجارة القمح العالمية وخمس مبيعات الذرة. كما تمثلان 80% من صادرات زيت عباد الشمس العالمية.
ودفعت الأزمة سعر القمح إلى أعلى مستوى له منذ عام 2012. وارتفعت أسعار الذرة وفول الصويا. وارتفع سعر زيت النخيل ليسجل مستويات قياسية.
كما أدى الهجوم الروسي إلى ارتفاع حاد في أسعار السلع اليوم الخميس. ولأول مرة منذ عام 2014، تجاوز سعر نفط برنت 100 دولار للبرميل. كما خسرت بورصات فرانكفورت وباريس ولندن ما يصل إلى 3.6%.
وانخفضت أسواق الأسهم في آسيا بشكل حاد. وتم تعليق التداول في موسكو لعدة ساعات. وخسرت شركة النفط الروسية الحكومية روسنفت 40%. وانخفض الروبل الروسي إلى أدنى مستوى له على الإطلاق مقابل الدولار.
المصدر/ ألخمين داخبلاد