أعلنت شركة الخطوط الملكية الهولندية “KLM” أنها ستعلق رحلاتها نحو أوكرانيا بسبب تحذير السفر العاجل الذي أصدرته الحكومة اليوم.
KLM staakt per direct alle vluchten naar Oekraïne https://t.co/WedRSgQbFW
— NOS (@NOS) February 12, 2022
وكانت وزارة الخارجية قد حذرت المواطنين الهولنديين من السفر إلى أوكرانيا، وقالت إنه يجب على المتواجدين هناك، بما في ذلك المقيمين، مغادرة البلاد.
وقد صدرت نصيحة السفر الجديدة بسبب المخاوف المتزايدة من قيام روسيا بغزو أوكرانيا. ولم يتضح بعد متى ستستأنف الخطوط الملكية الهولندية رحلاتها إلى كييف مرة أخرى.
يأتي هذا بعد أن توقفت شركة الطيران بالفعل عن التحليق فوق المناطق الشرقية من أوكرانيا وشبه جزيرة القرم منذ عام 2014، على خلفية إسقاط الرحلة MH17 بصاروخ روسي أثناء تحليقها فوق شرق أوكرانيا. وكانت KLM شريكًا مع الخطوط الجوية الماليزية آنذاك.
وكان من المقرر أن تغادر الرحلة التالية إلى العاصمة كييف في الساعة 1 صباحًا يوم الأحد، لكن تم إلغاؤها. ولم يكن القرار مدفوعًا فقط بنصيحة السفر الجديدة، ولكن أيضًا على أساس “تحليل شامل للسلامة” أجرته شركة الطيران الهولندية.
ومن خلال هذا التحليل، اعتمدت شركة الطيران على معلومات استلمتها من أجهزة المخابرات الهولندية ووزارات الدفاع والداخلية وعلاقات المملكة والشؤون الخارجية والبنية التحتية وإدارة المياه والمنسق الوطني للأمن ومكافحة الإرهاب (NCTV).
ومنذ بداية عام 2021، نشرت موسكو أكثر من 100 ألف جندي عسكري على الحدود الأوكرانية، لكنها تقول إن الجنود قد تحركوا لممارسة التدريبات العسكرية فقط.
لكن الخبراء متشككون، ناهيك عن غزو روسيا لأوكرانيا من قبل في الصراع المعروف الآن باسم أزمة القرم، والتي أودت بحياة أكثر من 14.000 شخص في عام 2014.
وفي ذلك الوقت، ضمت القوات الروسية شبه الجزيرة الأوكرانية القرم واستولت أيضًا على أجزاء كبيرة من شرق أوكرانيا.
الإجماع العام هو أن هذا العرض للقوة العسكرية هو طريقة بوتين للتحذير من التوسع الإضافي لحلف شمال الأطلسي. حيث طالبت موسكو منذ سنوات دول مثل جورجيا وفنلندا والسويد بالامتناع عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
لكن أوكرانيا تعتبر حالة خاصة بين جميع الدول الأخرى لأنها تشترك في الحدود مع كل من روسيا والاتحاد الأوروبي، ولديها عدد كبير من السكان الناطقين بالروسية.
المصدر/ NOS
