هولندا ترسل طائرتين حربيتين إلى أوكرانيا للدفاع ضد القوات الروسية
قال وزير الخارجية الهولندي فوبكه هويكسترا إن بلاده سترحب بطلب أوكرانيا للحصول على مزيد من الأسلحة للدفاع ضد القوات الروسية. بعد أن أرسلت هولندا بالفعل طائرتين حربيتين من طراز F-35 إلى أوكرانيا.
Les Pays-Bas déploient deux F-35 en Bulgarie (25 livrés jusqu'à présent) et se montreront "bienveillants" si l"'Ukraine demande des livraisons d'armes
Kabinet 'welwillend' als Oekraïne wapensteun vraagt, F-35's naar Bulgarije https://t.co/77pD6Twi3H via @NOS
— Défense & Sécurité Internationale (@DSI_Magazine) January 21, 2022
وفي غضون ذلك، يعمل حلف الناتو على زيادة وجوده العسكري في الدول الأعضاء بلغاريا ورومانيا، كإشارة تحذير للقوات العسكرية الروسية المقدرة بنحو 100.000 جندي نشرها بوتين بالقرب من الحدود الأوكرانية.
كما يساعد الهولنديون أيضًا في بناء فريق عبر الإنترنت ردًا على هجوم إلكتروني حديث ضد اثنين من مواقع الويب الرسمية للحكومة الأوكرانية. فبدلاً من الصفحة الرئيسية، ظهر تحذير يقول “كن خائفًا وتوقع الأسوأ” على تلك المواقع.
من جهته، يدعم الإجماع العام في مجلس الوزراء الهولندي بناء الدفاع العسكري في أوكرانيا وحولها. وفي يوم الاثنين المقبل، سيشارك وزير الخارجية الهولندي في مؤتمر حول هذا الأمر مع زملائه القادة الأوروبيين.
وتهدف القوات الأوروبية إلى جعل الغزو المحتمل للقوات الروسية لأوكرانيا صعبًا ومحفوفًا بالمخاطر قدر الإمكان. وتتمثل الخطة في اتخاذ قرار بشأن المزيد من العقوبات ضد روسيا، وحظر موسكو من نظام “Swift” المصرفي الدولي، وربما الخروج من مشروع “Nordstream 2” المثير للجدل، وهو خط أنابيب غاز ينقل الغاز من روسيا إلى أوروبا.
لكن هويكسترا يدرك أن هذه ليست خطوات سهلة وقد تحمل تبعات حقيقية على هولندا، حيث أن أربعين في المائة من غاز أوروبا يأتي من روسيا، ولا يمكن استبدال ذلك بسهولة.
إذن، لماذا تعرب الحكومة الهولندية عن دعمها للعسكرة في أوكرانيا وتزويدها بطائرتين حربيتين وتقديمها للمساعدة اللوجستية؟ هذا السؤال له عدة طبقات، لكنه يتلخص في مخاوف القادة الأمريكيين والأوروبيين من أن روسيا قد تخطط لغزو جارتها أوكرانيا.
فمنذ بداية عام 2021، نشرت موسكو أكثر من 100 ألف جندي عسكري على الحدود الأوكرانية، لكنها تقول إن الجنود قد تحركوا لممارسة التدريبات العسكرية فقط.
لكن الخبراء متشككون، ناهيك عن غزو روسيا لأوكرانيا من قبل في الصراع المعروف الآن باسم أزمة القرم، والتي أودت بحياة أكثر من 14.000 شخص في عام 2014.
وفي ذلك الوقت، ضمت القوات الروسية شبه الجزيرة الأوكرانية القرم واستولت أيضًا على أجزاء كبيرة من شرق أوكرانيا.
الإجماع العام هو أن هذا العرض للقوة العسكرية هو طريقة بوتين للتحذير من التوسع الإضافي لحلف شمال الأطلسي. حيث طالبت موسكو منذ سنوات دول مثل جورجيا وفنلندا والسويد بالامتناع عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
لكن أوكرانيا تعتبر حالة خاصة بين جميع الدول الأخرى لأنها تشترك في الحدود مع كل من روسيا والاتحاد الأوروبي، ولديها عدد كبير من السكان الناطقين بالروسية.
المصدر/ NOS