بريطانيا بالعربي

بريتي باتيل تستعين بالبحرية الملكية لغلق القناة أمام المهاجرين

قالت وزيرة الداخلية بريتي باتيل إنها طلبت من البحرية الملكية أن تتولى مسؤولية العمليات التي تسعى للحد من عبور المهاجرين في القناة الإنجليزية في غضون الأسابيع القليلة القادمة.

يأتي هذا بعد أن بلغ عدد الأشخاص الذين عبروا القناة الإنجليزية خلال العام الماضي ثلاثة أضعاف عددهم في عام 2020. وقال مصدر حكومي إن هذه الخطوة يمكن أن تساعد وزارة الداخلية في التركيز على إصلاحات نظام اللجوء.

ومع ذلك، انتقد رئيس لجنة الدفاع توبياس إلوود الخطط ووصفها بأنها “متسرعة” من قبل الحكومة و “تشتت انتباه” أفراد البحرية عن مهامهم الأساسية.

وقالت مصادر في وزارة الدفاع لشبكة بي بي سي إن المناقشات حول تعاون القوات المسلحة مع وزارة الداخلية وقوات الحدود البريطانية تجري منذ عدة أسابيع.

وقالوا إنه لم يتم اتخاذ أي قرارات بشأن كيفية مشاركة البحرية الملكية أو غيرها من الخدمات، ولا يوجد ما يشير إلى أنها ستشمل إعادة قوارب المهاجرين إلى فرنسا.

وأضاف المصدر أن تفاصيل الخطط الخاصة بكيفية قيام الجيش بتنسيق العمليات لم يتم تحديدها بعد، بينما قال مصدر آخر إن هناك “خوفًا” داخل وزارة الدفاع من التورط في مثل هذه القضية المعقدة.

وتظهر الأرقام التي جمعتها بي بي سي أن 28.431 مهاجرا على الأقل قاموا بالرحلة في قوارب صغيرة في عام 2021، مقارنة بـ 8.417 شخصا في العام السابق. على الرغم من الاستثمار البريطاني الضخم في فرنسا للحد من عمليات العبور.

كما زادت الضغوط على وزارة الداخلية بشكل كبير نظرًا للأحداث المأساوية التي شهدتها القناة خلال السنوات القليلة الماضية، ففي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، لقي ما لا يقل عن 27 شخصًا مصرعهم بعد غرق قاربهم، في أكبر خسارة للأرواح منذ بدء التسجيلات في عام 2014.

من جهته، وصف الوزير السابق للمحاربين القدامى توبياس إلوود المقترحات بأنها “مستعجلة” وقال إنه سيطرح أسئلة على الحكومة بشأنها يوم الاثنين.

وفي حديثه إلى سكاي نيوز، قال النائب المحافظ إن الخطط ستشكل “إلهاءًا كبيرًا” لأفراد الجيش وسط التهديدات المتزايدة من روسيا والصين، مضيفًا: “هذه ليست وظيفة البحرية الملكية”.

أما بالنسبة لرئيس الوزراء الذي وعد بأن صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستشهد استعادة المملكة المتحدة للسيطرة على حدودها، فإن الفشل في إيقاف أعداد قياسية من طالبي اللجوء الذين يصلون إلى ساحل كنت في قوارب صغيرة يمثل إحراجًا سياسيًا.

كما قالت وزيرة الداخلية في حكومة الظل إيفيت كوبر إن الحكومة أخفقت في القيام بعمل جاد مع فرنسا لوقف الخسائر في الأرواح واستفادة العصابات الإجرامية من عمليات العبور.

وأضافت كوبر إن الحكومة كانت قد استعانت بالفعل بالبحرية للقيام بدوريات في القناة في عام 2019، لكن السفينتين المستخدمتين لم تعترضتا أي قوارب وكلفت الحكومة 780 ألف جنيه إسترليني.

المصدر/ بي بي سيالهجرة إلى المملكة المتحدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى