هولندا

الملك ويليم ألكساندر يخاطب الشعب الهولندي بمناسبة عيد الميلاد

استغل الملك الهولندي ويليم ألكساندر خطابه السنوي بمناسبة عيد الميلاد لدعوة الناس ليكونوا أكثر تعاطفًا وتفهمًا مع اقتراب العام الجديد.

ومن خلال خطابه الذي استمر لمدة سبع دقائق، أشار إلى الأشخاص الذين واجهوا أوقاتًا عصيبة بسبب فضيحة رعاية الأطفال، والعنف الذي طال احتجاجات كورونا، والأسر التي تشعر بالقلق من تأثير الزلازل المتكررة بسبب نشاط استخراج الغاز في المقاطعات الشمالية.

وبعيدًا عن قصص “الفخر والطموح”، فقد استغرق الملك وقتًا في إبراز المتأثرين بشكل كبير بـ “الهموم والتوتر” و “الغضب الشديد واليأس”.

وقال: “الحديث مع مجموعة من الآباء الذين وقعوا ضحية لفضيحة رعاية الأطفال تركت انطباعا كبيرا لدي، فقد تدمرت حياة العديد منهم بسببها. أخبرتني إحداهن كيف أتت إلى هولندا مع والديها عندما كانت طفلة صغيرة. ودائمًا ما قال لها والداها ‘إذا بذلت قصارى جهدك وعملت بجد، يمكنك الوصول بعيدًا في هذا البلد’. أما الآن فقد جلست أمامي امرأة محبطة، لقد أثر ذلك فيّ بعمق”.

ثم وصف زيارة لمزرعة ألبان عائلية في خرونينجن، والتي تواجه مشاكل كبيرة لأن نشاط استخراج الغاز الطبيعي في المنطقة تتسبب في حدوث هزات متكررة. وقال متأسفًا: “هل سيظل أحد الأطفال قادرًا على تولي الشركة في المستقبل، مع كل المشاكل الناجمة عن تسريب حفر السماد والأضرار الأخرى الناجمة عن الزلزال؟”

بالإضافة إلى ذلك، تحدث الملك عن المستجيبين الأوائل خلال أعمال الشغب في روتردام في نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم. حين اندلعت أعمال الشغب خلال احتجاجات ضد قيود فيروس كورونا في هولندا. وقال: “أخبرني ضابط شاب كيف رُشق بالحجارة بينما كان يعتني بضحية”.

كما رسم الملك خطاً مشتركاً بين هذه القصص والزيارات الأخرى التي قام بها على مدار العام، مثل زيارة المستشفى للتحدث مع العاملين في مجال الرعاية الصحية حول جهودهم المستمرة خلال جائحة كورونا، وطلاب جامعة دلفت الذين يعملون على وسائل النقل المحايدة مناخياً، و شركة حافلات كهربائية في مدينة دورن التي بدأت كمشروع نادي.

وقال: “نحن لا نفتقر إلى القصص، لكننا في بعض الأحيان نكافح للاستماع إليها ورؤية الأشخاص الذين يقفون وراءها. حتى لو علمنا أنه لا يمكننا أبدًا الاتفاق على موضوع واحد، يجب أن نستمر في البحث عما لدينا من القواسم المشتركة. وحتى لو كانت وجهات نظرنا متباعدة، يجب أن نواصل العيش معا”.

وبصرف النظر عن ذكر الطلاب والشركات العاملة في مجال الطاقة النظيفة، تحدث الملك أيضًا عن الحاجة إلى تركيز المزيد من الاهتمام على إصلاح الضرر الناجم عن الاحتباس الحراري. قائلًا: “ما أراه هو استعداد العديد من الأشخاص – صغارًا وكبارًا – للمساعدة في حل المشكلات التي تؤثر علينا جميعًا مثل جائحة فيروس كورونا وتغير المناخ الذي نشهد الآن عواقبه حاليًا”.

على الرغم من أنه واصل رسالته حول التآزر والوحدة، إلا أن الملك لم يذكر أي أخطاء سابقة من قبل العائلة المالكة وعدم التزامهم بقيود فيروس كورونا وإرشادات الحكومة.

المصدر/ NOSالملك ويليم ألكساندر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى