تسجيل 17.000 تقرير عن اضطرابات الدورة الشهرية لدى نساء تلقين اللقاح
حتى الفاتح من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، تلقى مركز دراسة الآثار الجانبية “لارب” أكثر من 17.000 تقرير عن اضطرابات الدورة الشهرية لدى النساء بعد تلقي لقاح كورونا. حيث يتعلق الأمر بمجموعة متنوعة من الشكاوى، مثل غزارة الدورة الشهرية أو تأخرها.
Ruim 17.000 meldingen van menstruatiestoornissen na vaccinatie https://t.co/k2nylwzSAo
— NOS (@NOS) December 22, 2021
يُذكر أن “لارب” هو مركز المعلومات والإبلاغ الهولندي عن الآثار الجانبية للأدوية، بما في ذلك اللقاحات وتعاطي المخدرات أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية. كما يدرس المركز مخاطر استخدام الأدوية في الممارسة اليومية ويولد وينشر المعرفة حول هذا الموضوع.
يأتي هذا بعد أن اشتكت العديد من النساء من أن الدورة الشهرية بعد التطعيم قد اختلفت عن ذي قبل. حيث كانت معظم التقارير حول غزارة الدورة الشهرية (4500 حالة)، تليها تأخر الدورة الشهرية (3200 حالة)، ودورات غير منتظمة (3000 حالة) ونزيف بين الدورات (3000 حالة).
كما تلقى “لارب” تقارير عن حدوث نزيف بعد انقطاع الطمث، ويتعلق الأمر بنحو 500 تقرير، معظمها قدمتها نساء تتراوح أعمارهن بين 54 و 64 سنة. كما كانت هناك أيضا نساء تجاوزن 75 عاما ونساء أخريات أكثر من عشر سنوات.
وقد حدثت معظم الحالات بعد تلقي الجرعة الثانية من اللقاح. ومقارنة بأنواع اللقاح الموزعة، كانت التقارير بعد لقاح يانسن الأكثر شيوعًا. وهو اللقاح الذي تم به تطعيم 6.4 مليون امرأة في هولندا.
منذ الصيف الماضي، أجرى “لارب” بحثًا متابعًا بين 2000 مشارك، تم من خلاله طرح أسئلة حول طبيعة الشكاوى وفي أي نقطة في الدورة التي حدثت فيها. لكن من غير الواضح متى سيتم نشر نتائج الدراسة.
وفقًا للمركز، لا يزال من السابق لأوانه القول ما إذا كانت اضطرابات الدورة الشهرية لدى النساء هي أحد الآثار الجانبية للقاحات كورونا، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لذلك. لكن مركز الآثار الجانبية لا يستبعد وجود صلة.
الجدير بالذكر أن التطعيم يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات الدورة الشهرية، وذلك لأن اللقاح يحفز جهاز المناعة، مما يؤثر على مستويات الهرمون أو تراكم وانهيار بطانة الرحم.
يشير “لارب” أيضًا إلى أن اضطرابات الدورة الشهرية غالبًا ما تحدث دون تلقيح. حيث يمكن أن يعود ذلك إلى عدوى أو مرض أو ضغوط.
وبالمقابل، لا يستبعد مركز الآثار الجانبية إمكانية الإبلاغ الكاذب، حيث يمكن لأي شخص الإبلاغ عن الآثار الجانبية دون التحقق مما إذا كان الشخص قد تلقى تطعيمًا بالفعل.
ومع ذلك، فإن عدد التقارير كبير لدرجة أنه تم نقل التقرير إلى مجلس تقييم الأدوية لتحديد ما إذا كان هناك بالفعل تأثير جانبي، حيث سيتعين على وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) أيضًا إجراء مزيد من البحث.
المصدر/ NOS