بريطانيا بالعربي

متظاهرون أمام منزل رئيس الورزاء يطالبون بإلغاء قانون الجنسية والحدود

طالب متظاهرون تجمهروا بالقرب من منزل رئيس الوزراء البريطاني، بإيجاد ممر آمن إلى المملكة المتحدة بعد غرق 27 مهاجر في مأساة عبور القناة الأسبوع الماضي.

تجمع العشرات من المتظاهرين خارج داونينج ستريت للاحتجاج على مقتل 27 شخصًا لقوا حتفهم في أثناء محاولتهم عبور القناة الإنجليزية قبل أربعة أيام.

ويأتي تجمع اليوم، الذي أطلق عليه اسم “احتجاج تضامن عاجل” في الوقت الذي يستعد فيه بوريس جونسون لإلقاء كلمة في مؤتمر صحفي في داونينج ستريت في الخامسة مساءً حول المتحور الجديد من فيروس كورونا، بعد تأكيد حالتين في المملكة المتحدة حتى الآن.

تجمع ما يقرب من 150 شخصًا بالقرب من منزله في لندن بعد ظهر يوم السبت في احتجاج نظمته مؤسستي Stand Up To Racisem وCare4Calais، وسط مخاوف من “استمرار غرق الناس في القناة” ما لم يتخذ الوزراء إجراءات.

وطالب المتظاهرون الوزراء بإلغاء مشروع قانون الجنسية والحدود ودعوا إلى التوسع السريع في الطرق الآمنة والقانونية للاجئين لدخول بريطانيا.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “الممر الآمن الآن” و” نرحب بالمهاجرين واللاجئين”. وحذر النشطاء من أن السياسيين “أيديهم ملطخة بالدماء”. وحمل آخر لافتة كتب عليها: “قانون الجنسية والحدود قاتل”. ورفعت فتاة صغيرة في الاحتجاج ملصقًا كتب عليه: “كلنا نريد حياة، كلنا نريد أن نعيش”.

وقالت إحدى المتطوعات: “إن على السياسيين تذكر الإنسانية.. لا ينبغي أن يموت أحد على حدودنا.. نحن دولة من العالم الأول. نحن سادس أكبر اقتصاد في العالم ولكننا نستقبل فقط 1% من اللاجئين ونجعل من الصعب جدًا على الناس العبور وليس من المناسب أن يموت الناس في القناة”.

وأضافت: “الحكومتين البريطانية والفرنسية بحاجة إلى تذكر الإنسانية. إنهم يستخدمونهم كبيادق سياسية يرمونهم فيما بينهم، لكن هؤلاء بشر”.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تشتعل فيه حرب كلامية غاضبة بين بوريس جونسون وإيمانويل ماكرون حول كيفية وقف الهجرة غير الشرعية عبر القناة.

سحبت فرنسا دعوة بريتي باتيل وزيرة الداخلية البريطانية إلى قمة في كاليه غدًا بعد أن كتب بوريس جونسون رسالة إلى ماكرون تحثه على استعادة الأشخاص الذين عبروا القناة.

من جهته، وصف وزير الداخلية الفرنسي الرسالة التي نشرت على تويتر بأنها “غير مقبولة”، وقال: “نتيجة لذلك، لم تعد بريتي باتيل مدعوة إلى القمة”.

حصدت “الكارثة” التي يعتقد أنها أكثر الحوادث دموية على الإطلاق حياة مريم نوري محمد، 24 عامًا، وهي امرأة كردية من العراق كانت تستعد لبدء حياة جديدة في بريطانيا مع زوجها المستقبلي.

ومن بين الضحايا الذين غرقوا أثناء محاولتهم دخول المملكة المتحدة بزروق مطاطي سبع نساء من بينهن امرأة على وشك الولادة وثلاثة أطفال.

المصدر/ Metro

متظاهرون أمام منزل رئيس الوزراء
REUTERS

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى