بوريس جونسون يرفض تشديد القيود وسط مخاوف من موجة إصابات قاتلة خلال الشتاء
بينما تجاوزت الحالات اليومية 50 ألف حالة والوفيات آخذة في الارتفاع، تستمر حكومة بوريس جونسون في رفضها لدعوات إعادة فرض القيود التي يقول العلماء إنها ستساعد في احتواء الفيروس.
Pressure is mounting on the UK’s gov't to re-enforce COVID restrictions as infections surge, with medical experts warning of a looming crisis https://t.co/QdyrxogKvm pic.twitter.com/N4qdQIqYCy
— Al Jazeera English (@AJEnglish) October 22, 2021
وفي غضون ذلك، يتزايد الضغط على حكومة المملكة المتحدة لإعادة فرض قيود كورونا تزامنًا مع زيادة الإصابات، مع تحذير الخبراء الطبيين من أزمة تلوح في الأفق.
وقد أبلغت المملكة المتحدة عن 52.009 حالة إصابة جديدة يوم أمس الخميس، وهو أعلى رقم يومي منذ 17 يوليو/ تموز، واليوم التاسع على التوالي الذي تجاوزت فيه الحالات 40 ألف حالة، كما أن عدد الوفيات آخذ في الارتفاع. حيث سجل المسؤولون يوم الثلاثاء الماضي أعلى حصيلة يومية منذ أوائل مارس/ آذار بواقع 223 حالة وفاة، في حين يتم حاليًا معالجة أكثر من 8.000 شخص في المستشفيات بسبب الفيروس.
قلقًا من الموقف، حث كبار الشخصيات في مجال الرعاية الصحية رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون علنًا على معالجة معدلات انتقال العدوى من خلال جعل أقنعة الوجه إلزامية، ونصح الناس بالعمل من المنزل وزيادة الوعي حول فوائد الأماكن العامة ذات التهوية.
وفي إطار “الخطة أ” الحالية لإدارة الوباء في الخريف والشتاء، يركز المسؤولون على اللقاحات المعززة الثالثة لملايين الأشخاص، ويقدمون لمن تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عامًا جرعة واحدة من اللقاح الذي تنتجه شركة Pfizer-BioNTech.
لكن بدون تدخل فوري، يقول الخبراء إن المزيد سيموت بلا داع، كما أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) في المملكة المتحدة تخاطر بأن تصبح مرهقة.
ومنذ إزالة جميع القيود تقريبًا في إنجلترا في منتصف يوليو/ تموز – في يوم أطلق عليه جونسون اسم “يوم الحرية” – علق المسؤولون آمالهم على برنامج التطعيم الوطني والمناعة الطبيعية التي تراكمت بين سكان المملكة المتحدة البالغ عددهم قرابة 70 مليون نسمة لإبقاء الفيروس تحت السيطرة.
ومن جهته، يعتقد جونسون أن المملكة المتحدة يجب أن “تتعلم كيف تتعايش مع هذا الفيروس”، وأكد أن وزراء الدولة لن يعتمدوا على “الخطة ب” إلا إذا كان من المحتمل أن تتعرض هيئة الخدمات الصحية الوطنية “لضغوط غير مستدامة”.
يُذكر أنه وفقًا لـ”الخطة ب”، ستكون أقنعة الوجه في بعض الأماكن إلزامية وسيُطلب من الموظفين العمل من المنزل حيثما أمكن ذلك. كما يمكن أيضًا تقديم ما يسمى بتصاريح الدخول، مما يتطلب من الأشخاص إظهار دليل على التطعيم أو التعافي من الفيروس أو اختبار سلبي حديث لدخول بعض الأماكن أو حضور الأحداث الجماعية.
وفي حين أن ارتداء القناع إلزامي وتصاريح الدخول تبقى قيد الاستخدام في أماكن أخرى من أوروبا الغربية، فإن معدلات الإصابة والاستشفاء والوفيات في هذه البلدان تبقى أقل مما هي عليه في المملكة المتحدة. مما يوضح اعتماد بريطانيا المفرط على اللقاحات.
المصدر/ الجزيرة