بريطانيا بالعربي

مزارعو الألبان يتلفون عشرات الآلاف من لترات الحليب بسبب نقص سائقي الشاحنات الثقيلة

يقول مزارعو الألبان البريطانيون إنهم أتلفوا عشرات الآلاف من لترات الحليب بسبب نقص سائقي الشاحنات الثقيلة، ويخشون أن يكون ذلك مجرد بداية لأزمة حقيقية قبل الشتاء.

https://twitter.com/GrahamJones_MP/status/1446054203906985985

وأوضح مزارعوا الألبان أن هامش الربح الضئيل للحليب وقصر مدة صلاحيته يعني أن أي ضربة صغيرة لسوق العمل سيكون لها تأثير أكبر على منتجات الألبان الأخرى.

وقد أُجبر مزارع ألبان في وسط إنجلترا على التخلص من 40 ألف لتر من الحليب خلال الشهرين الماضيين بعد أن لم يحضر سائقون لجمعه بسبب نقص سائقي الشاحنات الثقيلة.

وقال المزارع إنه اضطر إلى إتلاف أربع حاويات من الحليب منذ بداية أغسطس/ آب الماضي، بينما كان عليه في السابق القيام بذلك مرتين أو ثلاث مرات فقط خلال 45 عامًا بسبب سوء الأحوال الجوية.

يُذكر أنه تم إنتاج 15.3 مليار لتر من الحليب في المملكة المتحدة العام الماضي، لذا فإن تأثير الإمدادات التي تم إتلافها أو بيعها بسعر أقل لن يظهر في المتاجر بعد.

لكن ذلك يوضح مدى مشكلات العمالة في جميع أنحاء المملكة المتحدة ويتبع خطى أزمة الوقود وذبح مئات الخنازير السليمة بسبب عدم وجود عدد كافٍ من عمال المجازر.

وقال بيتر ألفيس، رئيس الرابطة الملكية لمزارعي الألبان البريطانيين، إنه نظرًا لأن العديد من مزارعي الألبان لا يحققون ربحًا كبيرًا من تجارتهم، فإنهم يتأثرون بسرعة بأي عقبات صغيرة تواجههم خلال عملهم.

وأضاف السيد ألفيس أن إتلاف الحليب كان محدودًا حتى الآن في عدد قليل من الحوادث، لكن من الصعب الحصول على بيانات دقيقة.

ولا يعد إتلاف الحليب هو المشكلة الحالية الوحيدة التي تواجه مزارعي الألبان، خاصة مع ارتفاع أسعار الأسمدة المستخدمة في زراعة الأعلاف، وكذلك الغاز الطبيعي والكهرباء.

حيث قال هنري بلوكسهام، وهو مزارع ألبان في ستافوردشاير، إن أسعار الأسمدة ارتفعت بنسبة 150٪ في ظرف ثلاثة أسابيع، كما ارتفع سعر الوقود بمقدار 10 بنسات للتر خلال الأسبوع الماضي فقط.

وحسب خبراء القطاع، لا تمثل هذه المعطيات سوى بداية لأزمة حقيقية سواجهها المزارعون البريطانيون قبل الشتاء القادم، وعلى الحكومة البريطانية التدخل قبل أن تنتقل الأزمة إلى رفوف المتاجر.

المصدر/ سكاي مزارعو الألبان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى