توقعات بارتفاع فاتورة الطاقة في بريطانيا بأكثر من 400 جنيه إسترليني
يحاول كواسي كوارتنج وزير التجارة البريطاني تهدئة المخاوف من أزمة متوقعة قد تضرب المملكة المتحدة مع ارتفاع أسعار الغاز. قال كوارتنج أمس بعد اجتماعات عاجلة: “لا داعي للذعر”.
كانت الحكومة تكافح ليلة السبت لطمأنة السكان في بريطانيا أن ارتفاع أسعار الغاز لن يغرق البلاد في أزمة طاقة. حيث عقد مجلس الوزراء سلسلة من الاجتماعات الطارئة مع شركات الطاقة والمنظمين لتحديد ما إذا كان بإمكان الناس في بريطانيا إبقاء الأنوار والتدفئة المركزية قيد التشغيل هذا الشتاء.
‘Don’t panic’: business minister bids to calm crisis fears as UK gas prices soar https://t.co/uiHsPFbDIv
— The Guardian (@guardian) September 18, 2021
وشبه أحد كبار المطلعين على الصناعة الاجتماعات الطارئة التي عقدت لبحث أزمة الطاقة في الممكلة المتحدة بالمحادثات العاجلة التي انعقدت عقب تفشي فيروس كورونا.
ارتفعت أسعار الغاز بأكثر من 70% في أغسطس/ آب فقط، وأدت الصدمة إلى توقف شركات الطاقة والشركات الصناعية الثقيلة عن العمل. ووفقًا لبعض التقديرات، يمكن أن تشهد الأسر ارتفاعًا في فواتير الطاقة بما يصل إلى 400 جنيه إسترليني في السنة.
وأدى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي إلى دفع سبعة شركات موردة للطاقة إلى التوقف عن العمل هذا العام، وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن أربعة شركات أخرى قد تتوقف عن العمل الأسبوع المقبل.
ويعني نقص ثاني أكسيد الكربون (وهو منتج ثانوي في الصناعات الثقيلة) أن نقص الغذاء سيصبح أكثر حدة لأن منتجي اللحوم يستخدمونه لذبح الحيوانات بطريقة إنسانية، ولا يمكن ضمان توريد الديوك الرومية في عيد الميلاد إذا تفاقمت الأزمة.
ارتفعت أسعار الغاز على مستوى العالم بعد شتاء طويل وبارد استنزفت فيه مخازن الغاز في جميع أنحاء أوروبا وآسيا. ولا تزال مستويات التخزين أقل بكثير من المتوسط، وتباطأت واردات الغاز إلى أوروبا من النرويج وروسيا والشرق الأوسط.
وأدت زيادة أسعار الغاز في المملكة المتحدة إلى تسجيل أسعار قياسية في سوق الكهرباء أيضًا، لأن المملكة المتحدة تعتمد على محطات الطاقة التي تعمل بالغاز لتوليد ما يقرب من نصف احتياجاتها من الكهرباء.
وأدى انخفاض سرعة الرياح إلى إلى خفض توليد الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة. كما أدت سلسلة من المشاكل في محطات الطاقة في المملكة المتحدة وكابل رئيسي يربط المملكة المتحدة بفرنسا إلى ارتفاع الأسعار.
وبعد ثماني ساعات من المناقشات الفردية، أعلن الوزير كوارتينج عن مزيد من المحادثات يوم الأحد مع المنظم ofgem، وسيجتمع يوم الاثنين مع قادة الصناعة مرة أخرى لبحث سبل منع الملايين من الوقوع في “فقر الوقود”.
المصدر/ الجارديان