هولندا

هولندا تسحب موظفي سفارتها المحلية في كابول بوتيرة متسارعة

تقوم الحكومة الهولندية حاليًا، بسحب موظفي سفارتها المحلية في كابول بوتيرة متسارعة، حيث أكدت وزارة الخارجية ذلك بعد ظهر اليوم الجمعة. ولأسباب أمنية، لم يرغب المتحدث الرسمي عن ذات الوزارة في تحديد عدد الأشخاص الذين سيتم إعادتهم إلى هولندا. كما لم يستطع إطلاعنا عن عدد الأشخاص الذين سيبقون في السفارة.

ويأتي هذا القرار في وقت قررت المزيد من الدول اتخاذ إجراءات أمنية بشأن سفاراتها الواقعة في العاصمة الأفغانية كابول، حيث تتقدم حركة طالبان الإسلامية المتطرفة بسرعة. فقد أغلقت كل من الدنمارك والنرويج سفارتيهما بسبب تدهور الوضع الأمني ​​وإجلاء الموظفين.

بالمقابل، قررت ألمانيا حصر عدد الموظفين في سفارتها المحلية إلى “الحد الأدنى المطلق”، بحسب الوزير هايكو ماس. كما تم تشديد الأمن في محيط السفارة. في حين حثت فرنسا مرة أخرى مواطنيها في أفغانستان على مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن.

من جهتها أعلنت الولايات المتحدة بالفعل أنها ستجلي عددًا كبيرًا من موظفي سفارتها في كابول، بينما أعلن البريطانيون عن إجراءات مماثلة، حيث ستجري حكومة لندن محادثات طارئة يوم الجمعة بشأن وضع السفارة بكابول. فيما سيعقد سفراء الناتو مشاورات لمناقشة الوضع في أفغانستان.

كما تتخذ سويسرا وإسبانيا وفرنسا والدنمارك تدابير لإخراج المترجمين الأفغان وغيرهم من الموظفين (السابقين) من البلاد. يتعرض الأشخاص في أفغانستان الذين تعاونوا مع الأحزاب والجيوش الدولية للتهديد لأنهم يُنظر إليهم على أنهم خونة.

ومع انسحاب القوات الدولية، أصبحت طالبان قادرة على استعادة البلاد. فمن بين 34 عاصمة إقليمية، تمت السيطرة على 18 منها لحد الآن من طرف الحركة المتمردة. كما أبرزت عدة تقارير أن طالبان على بعد 50 كيلومترًا من محيط العاصمة كابول.

في سياق متصل، سقطت عاصمة إقليم أوروزغان تارين كوت حيث كان يتمركز الجنود الهولنديون هناك منذ سنوات، في أيدي طالبان صباح اليوم. كما سيطرت طالبان على مدينة قندهار في جنوب أفغانستان.

 

يُذكر أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، دعا مجلس الوزراء الهولنديين بالفعل إلى مغادرة أفغانستان واستخدام الرحلات الدولية “المحدودة التي لا تزال متاحة” لمغادرة من البلاد. في حين قالت غالبية أعضاء مجلس النواب أمس إن على هولندا أن تسرع في إعادة المترجمين الأفغان إلى هولندا.

المصدر/ AD.nl

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى