ترند

حرائق غابات هائلة في الجزائر تودي بحياة 65 شخصًا

تستمر حصيلة القتلى من حرائق الغابات في الجزائر في الارتفاع، حيث اندلع نحو 100 حريق في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا منذ يوم الاثنين الماضي. وبحسب السلطات، أسفرت الحرائق بالفعل عن مقتل 65 شخصًا. فيما تستسمر جهود إطفاء الحرائق من طرف الجيش والسكان.

وتستعر الحرائق بشكل رئيسي في غابات شمال البلاد، حيث تعرضت منطقة القبائل الواقعة على بعد 100 كيلومتر شرق العاصمة الجزائر لضربة شديدة. وتم إخلاء جزء من المنطقة على إثر ذلك، لكن العديد من السكان ما زالوا يحاولون حماية ممتلكاتهم.

وكان معظم الضحايا حتى الآن في محيط ولايتي تيزي وزو وبجاية الساحليتين، من بينهم 25 جنديًا ساعدوا في إخماد الحرائق. ولم تكشف السلطات عن سبب مقتلهم، لكن الصور تظهر أن العديد من الجنود لا يرتدون ملابس واقية أو معدات مناسبة.

من جهته أشاد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بأعمال الجيش التي أنقذت أكثر من 100 مدني من المنطقة. كما أعلن الرئيس الحداد الوطني ثلاثة أيام على ترحمًا على الضحايا.

ولا تزال عملية مكافحة الحرائق صعبة لأن منطقة القبائل صعبة التضاريس وبها غطاء نباتي كثيف، مما يصعب عملية الوصول إلى العديد من القرى وجهود الإغاثة. كما لا تمتلك فرق الإطفاء أي طائرات إطفاء، بينما أعلنت الحكومة الجزائرية أنها بصدد استعارة طائرات إطفاء من دول أخرى.

وقال رجل إطفاء محلي لمراسل لرويترز “نقاتل بكل ما نملك”، في حين اشتكى مزارع من المنطقة من قلة القوى العاملة والموارد قائلًا:”أشجار الزيتون التي ورثتها عن أجدادي احترقت بالكامل، لا أحد يساعدنا في إطفاء الحريق”.

وبحسب الحكومة فإن نصف الحرائق على الأقل قد تم إضرامها بشكل عمدي، لحقيقة اندلاع الحرائق في العديد من الأماكن في نفس الوقت. لكن ما قد يكون لعب دورًا أيضًا هو الطقس، ففي الأيام الأخيرة الماضية بلغت درجة الحرارة 47 درجة في بعض الأماكن في شمال الجزائر بالإضافة إلى هبوب الكثير من الرياح.

في سياق متصل، تم القبض على مضرم نار متلبسًا من طرف الشرطة في أحد بلديات تيزي وزو. ليتم اقتياده إلى مركز الشرطة، لكن غضب السكان الذين احتجوا أمام مقر الشرطة وضع ضغطًا على أعوان الأمن هناك مما أدى إلى تسليمهم المتهم إلى السكان المحليين الذين انهالوا عليه بالضرب حتى الموت.

المصدر/ NOSحرائق غابات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى