استخدمت القوات الأمنية خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع في احتجاجات بالعاصمة اللبنانية بيروت. ورشق المتظاهرون مبنى البرلمان بالحجارة. فيما ذكرت وكالة رويترز للأنباء أن ستة أشخاص على الأقل أصيبوا بالقرب من المبنى، حيث حاول بعض المتظاهرين تسلق السياج.
Waterkanon en traangas ingezet bij protesten Beiroet https://t.co/n3rFDRBLaJ
— NOS (@NOS) August 4, 2021
وأعرب المتظاهرون عن غضبهم من الطريقة التي يتم بها علاج ضحايا الانفجار الكبير في الميناء قبل عام واحد بالضبط. كما عبروا عن استيائهم من تنصل المسؤولين من مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية، فلبنان يعيش في أزمة اقتصادية وسياسية كبيرة حيث لا تزال الليرة اللبنانية تساوي جزءًا بسيطًا مما كانت عليه في السابق.
يُذكر أنه تمت إزالة كل الزجاج والحديد وجميع أنواع الشظايا الأخرى من الانفجار في ذلك الوقت، ولكن بشكل عام من الصعب إعادة البناء. ففي موقع الكارثة بالمرفأ، لم يتم تنظيف أي شيء تقريبًا. واكتفت الحكومة بتجديد بعض المكاتب والشقق والمباني الأخرى منذ ذلك الحين.
وتجمع الآلاف في العاصمة اللبنانية بيروت لإحياء ذكرى الانفجار، وذكرت صحيفة ديلي ستار اللبنانية أنهم حملوا صورا للضحايا وطالبوا بالعدالة. ليُصاب من خلالها شخصان في اشتباكات مع الشرطة، كما أطلقت أعيرة نارية في الهواء.
في نفس السياق، أعلنت الحكومة اللبنانية يوم حداد وطني لهذا الأربعاء، حيث بدأت مراسم تأبين الضحايا على الساعة 17:07 التي كانت لحظة الانفجار الذي أسفر عن مقتل 218 شخصًا وإصابة الآلاف.
تجدر الإشارة أنه قبل عام بالضبط، اندلع حريق في 2750 طنًا من نترات الأمونيوم كانت مخزنة في سقيفة في مرفأ بيروت تلاها انفجار هائل أدى إلى خراب وخسائر ضخمة، حيث أصبح آلاف الأشخاص بلا مأوى كما دُمرت العديد من المكاتب والمتاجر والمباني الأخرى.
بعد الانفجار، تم اعتقال حوالي 25 شخصًا على صلة بالكارثة، معظمهم من عمال الرصيف وضباط الجمارك. وقد أطلق سراح ثلاثة عشر منهم منذ ذلك الحين.
المصدر/ NOS
