هولندا

النيابة العامة الهولندية تلتمس 23 سنة سجنًا في حق جهادي سوري سابق

طالبت النيابة العامة الهولندية بسجن عزيز أ. لمدة 23 عامًا، حيث يُشتبه في أن السوري البالغ من العمر 35 عامًا كان جزءًا من منظمة إرهابية بين عامي 2011 و 2014.

وبحسب النيابة العامة، كان عزيز يشغل منصبًا قياديًا في منظمة جبهة النصرة الإرهابية، كما تمكنت من إيجاد أدلة كافية على تورطه في التخطيط والمشاركة في عدة هجمات مميتة.

في البداية، تم الاشتباه في عزيز أيضًا بالمشاركة في ارتكاب تسع عشرة جريمة قتل في عام 2012 في سوريا، لكن النيابة العامة لم تجد أدلة كافية على ذلك، حيث طلب الدفاع تبرئته من هذه التهم.

وكان عزيز قد ظهر فجأة عام 2017 خلال اجتماع في مركز دي بالي للمناظرات في أمستردام، وهو أيضًا الصديق السابق للصحفية الهولندية آنس بورسما، والتي تم ترحيلها من تركيا في عام 2019 بسبب علاقتها بالمشتبه به.

من جهة أخرى، حُكم على فتح شقيق عزيز البالغ من العمر 44 عامًا بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة المشاركة في منظمة إرهابية. وبحسب النيابة العامة الهولندية، فقد “استفاد” فتح من المكانة الرفيعة لشقيقه الأصغر وانضم إلى التنظيم الإرهابي لدوافع أيديولوجية، حيث سُجن لفترة طويلة من سنوات شبابه وفي ظروف مروعة في سجن بسوريا. وبعد ذلك، كان يريد محاربة النظام.

بالمقابل، نفى كل من عزيز وشقيقه فتح بشدة تهمة أنهما شاركا في أي منظمة إرهابية، وكان الشقيقان قد اعتُقلا في تتابع سريع نهاية عام 2018 بعد أن تم التنصت عليهما من قبل الشرطة لعدة أشهر، حيث شكلت أحاديث الشهود وأقوالهم التي يتم التنصت عليها جوهر الأدلة ضد الإخوة لصالح النيابة العامة.

وقد تم التعرف على عزيز من قبل أعضاء مجموعة “الرقة تذبح بصمت” عندما كان حاضرا في عرض فيلم وثائقي عن مدينة الرقة السورية في مركز بالي للمناظرات بأمستردام، حيث قام أعضاء المجموعة بإبلاغ الشرطة عن وجود جهادي في القاعة. ومن جهته، قال عزيز أنه حضر الاجتماع بناءً على نصيحة من المخابرات الهولندية AIVD، والتي كان من الممكن أن يكون مخبراً لها.

ولم يتضح بعد متى سيصدر الحكم على عزيز، حيث سيقوم المحامون بالترافع أمام محكمة شيفول يومي الخميس والجمعة القادمين.

المصدر/ NOS

لاجئ سوري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى